عزيزتي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أتمنى تكوني بخير. أنا حابة أستفسر منك عن موضوع خاص بي، وأريد أن أحصل على مشورتك بخصوص حالة حساسية شعرت بها في المنطقة المهبلية منذ فترة طويلة. دورتي الشهرية قد توقفت لثلاث سنوات، وكنت أُحك بشدة في المنطقة. أشعر بالتوتر لأنني أفكر في احتمال تأثير ذلك على غشاء البكارة، وأخشى من مناقشة الأمر مع والدتي لأنها قد تتهمني بشيء ليس لي دخل فيه.
والدتي تنصحني بتنظيف المنطقة بالماء الساخن والخل لتخفيف الالتهابات، لكنني أشعر بالقلق من عدم وجود وسيلة للوصول إلى المستشفى إلا لو كنت مريضة فعلاً. كما أنني أشعر بالخوف من أنني قد لا أكون عذراء، خاصة وأن فتحة المهبل تبدو أوسع مما كنت أسمعه عن الفتيات اللاتي لم يتعرضن لأي تجربة. هذا الموضوع يسبب لي توترًا كبيرًا ويؤثر على نومي. أتمنى أن أجد حلاً لهذه المشكلة.
—
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
للإجابة عن تساؤلاتك، بدايةً يهمني أن أؤكد أنك لست وحدك في معاناتك، فالكثير من الفتيات يواجهن تساؤلات مشابهة. معرفة ما إذا كنتِ عذراء أم لا ليست بمسألة سهلة، ولكنها تعتمد على عدة عوامل.
غشاء البكارة هو غشاء رقيق يغطي مدخل المهبل، وقد يختلف شكله وحجمه من فتاة لأخرى. في بعض الأحيان، قد يتعرض الغشاء للتمزق أو التمدد نتيجة لمجهودات بدنية، عادات يومية مثل استخدام الفوط الصحية أو حتى انسداد المهبل بسبب الحساسية التي تعانين منها.
القلق الذي تعانين منه بشأن هذا الشأن يعتبر طبيعياً، لذا من المهم التوجه لطبيب مختص لفحص الحالة بشكل دقيق. إذ يمكن للطبيب أن يقدم لكِ المشورة والعلاج المناسب للتخلص من مشكلة الحساسية أو الالتهابات التي تعانين منها.
للتخفيف من الأعراض التي تعانين منها، يُفضل استخدام الماء الفاتر أثناء التنظيف، والابتعاد عن المواد الكيميائية التي قد تتسبب في زيادة الحساسية. وأيضاً، من الأفضل استشارة طبيبة مختصة لأخذ خطوات العلاج اللازمة.
أنصحك بفتح حوار مع والدتك أو شخص تثقين به في أسرتك للوصول إلى طبيب مختص، حيث قد يكون هذا الطريق الأفضل لتحسين حالتك الصحية النفسية والجسدية. الاهتمام بالصحة النفسية مهم أيضًا، لذا يمكن أن يكون التحدث إلى مختص نفسي حول مشاعرك تجاه هذا الموضوع خطوة مفيدة.
أتمنى لك الشفاء العاجل، ودوام الصحة والسعادة.