مرحباً دكتور، أنا عندي سؤال عاوز أسأله لك بخصوص موضوع يهمني جداً. عندي مخاوف كثيرة من الشعور بالسعادة، وبصراحة، بلاحظ إن المشاعر دي بتأثر بشكل سلبي على حياتي. هل ممكن أن حضرتك توضح لي إيه هو مرض “شيروفوبيا”؟ وكمان، إيه هي الخطوات أو العلاجات اللي ممكن تساعدني في التغلب على هذا الخوف؟ أنا حابب أتعلم أكتر عن الموضوع وأشوف إذا كان في اتجاهات أقدر أتعامل بيها. شكراً مقدماً على مساعدتك.
—
إن مرض “شيروفوبيا”، أو الخوف من السعادة، يعد موضوعًا لا يزال قيد البحث في عالم الطب النفسي. هذا الاضطراب، ورغم أنه ليس مصنفًا كمرض نفسي منفصل، إلا أن العديد من الأفراد يعانون من مشاعر سلبية مرتبطة بتجارب سعيدة. هذا ما يؤدي إلى تجنبهم تلك المشاعر وأحيانًا حتى تجنب المواقف الاجتماعية التي قد تحملها.
العلاج المثالي يعتمد على طبيعة الأعراض التي يشعر بها الفرد. العلاج السلوكي المعرفي يعتبر من الطرق الفعالة، حيث يقوم المعالج بمساعدة الشخص على فهم أنماط تفكيره السلبية وكيفية تعديلها. هذه العملية تساعدهم على اكتساب رؤى جديدة حول السعادة، وتغيير وجهات نظرهم عنها.
تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس العميق واليوغا، تعتبر أيضًا أدوات هامة في مواجهة مثل هذه المشاعر. فهي تساعد على تخفيف التوتر والقلق الذي قد يرافق الخوف من السعادة. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بمواجهة التجارب السعيدة بشكل تدريجي، لتذكير النفس بأن الفرح لا يتبعه بالضرورة حدث سلبي.
إذا كان هذا الخوف نتاجًا لتجارب مؤلمة في الماضي، فإنه من الضروري العمل مع معالج نفسي للغوص في تلك الذكريات ومحاولة استخراج الدروس منها دون أن تؤثر سلبًا على الحاضر.
في النهاية، من المهم التأكيد على أن ليس كل من يشعر بالخوف من السعادة يحتاج إلى علاج. إذا لم يكن هذا الخوف يعيق الحياة اليومية أو يضر بالعلاقات الشخصية أو المهنية، فقد يكون من المناسب قبول هذا الشعور والبحث عن طرق للتكيف معه.
نتمنى لك الشفاء العاجل والمزيد من السعادة في حياتك.