أنا محتاج مشورتك يا دكتور بخصوص صديقتي. هي مرّيت بظروف صعبة بعد وفاة شخص عزيز عليها، ودا أثر عليها بشكل كبير. حالتها النفسية بقت مش كويسة، وبتعاني من نوع من الخوف من الفرح أو السعادة، وكأنها مصابة بالشيروفوبيا. على الرغم من أني عايز أساعدها بشدة، لكن مش عارف أتعامل مع الموضوع لوحدي. صديقتي مش حابة تتكلم مع أي مختص نفسي لأنها مش عارفة حقيقة حالتها. فهل ممكن تقولي كيفية مساعدتها بأسلوب يكون فيه دعم قوي من ناحيتي دون أن تشعر بالضغط أو الحاجة للذهاب لطبيب نفسي؟
—
من المهم أن نفهم أن الشيروفوبيا هي حالة نفسية تتسم بالخوف من الفرح أو السعادة. الغالبية العظمى ممن يعانون من هذه الحالة يشعرون بالخوف من فقدان السيطرة أو التعرض للألم بعد تجربة الفرح. في حالة صديقتك، يبدو أن حادثة الوفاة تركت أثرًا عميقًا في نفسيتها، مما تسبب في هذه المشاعر السلبية.
لمنح صديقتك الدعم، يُفضل البدء بتقديم بيئة آمنة ومريحة لها. يمكن أن تبدأ فرنسا بخطوات بسيطة، مثل خلق لحظات صغيرة من السعادة دون الضغط عليها. ربما تخطط لبعض الأنشطة البسيطة مثل مشاهدة فيلم مفضل لديها أو الخروج لنزهة قصيرة. الهدف هو إعادة بناء ارتباطها بالسعادة تدريجياً.
تخيل أن تقدم لها الفرصة للتحدث عن مشاعرها، لكن بطريقة غير مباشرة. تجنب الضغط عليها للكشف عن مشاعرها. بدلاً من ذلك، يمكنك طرح مواضيع تتعلق بالذكريات الجميلة التي جمعتموها مع الشخص الذي رحل. التركيز على الذكريات الإيجابية يمكن أن يساعدها في الشعور بالراحة وفتح قلبها.
أيضًا، توجيهها لممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل قد يكون مفيدًا. هذه الأنشطة تعزز الصحة النفسية وتساعد على تقليل مستويات القلق والاكتئاب.
إذا استمر الوضع في التدهور ولم تتحسن حالتها، قد يكون من الضروري إعادة التفكير في ضرورة استشارة مختص نفسي. هناك اختيارات متعددة مثل العلاج السلوكي المعرفي، الذي يساعد الأفراد على تعديل أنماط تفكيرهم السلبية.