سؤال المريض:
دكتور، أنا حابة أستشير حضرتك بخصوص صديقتي اللي توفي والدها في 5 فبراير. من فترة كان عندها مشكلة في النوم، لكن بعد وفاة والدها الوضع زاد سوءاً، وأصبحت لا تنام نهائيًا. بتشوف تخيلات والدها وبتسمع أصواته، وكمان مش قادرة تخرج من البيت. هل تعتقد إنها ممكن تكون مصابة بالاكتئاب؟ وماذا عن الأدوية؟ هل من الأفضل تأخذ حبوب مهدئة أو منومة؟
الإجابة:
الأعراض التي تعبر عنها صديقتك تشير بوضوح إلى حالة من الخوف والقلق الشديدين، والتي يمكن أن تترافق مع فقدان أحد الأحباء. اضطرابات النوم المصاحبة للأحلام المقلقة أو الهلوسات، إضافة إلى الانسحاب الاجتماعي، تتحول غالبًا إلى بوادر اكتئاب أو اضطراب قلق بعد الصدمات النفسية.
من المهم تقييم الحالة بشكل شامل، لأن فقدان شخص عزيز قد يتسبب في تغيير جذري في التوازن النفسي. تزايد الاضطرابات النفسية بعد وفاة شخص مهم، مثل الوالد، ليس بالأمر النادر. وقد يشمل ذلك تشنج مشاعر الحزن، القلق، أو حتى الذكريات المؤلمة التي تتكرر بشكل غير إرادي.
بالنسبة للأدوية، فليس كل حالة تحتاج إلى العلاج الدوائي. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، هو الخيار الأنسب. لكن في حالات أخرى، قد تكون الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو المهدئات ضرورية لعلاج الأعراض وتحسين جودة الحياة.
من المستحسن أن تتلقى صديقتك دعمًا نفسيًا متكاملًا، سواء من خلال جلسات استشارية مع متخصص نفسي أو مجموعات دعم للذين فقدوا أشخاص مقربين. تخفيف حدة الأعراض النفسية يعتمد على دمج العلاجات الدوائية والنفسية، مع التركيز على توفير بيئة آمنة وصحية لها.