مرحباً دكتور، أنا أشعر بقلق بسبب مشكلة نقص الحيوانات المنوية لدي، وأتمنى أن أحصل على استشارتك. هل يمكنك توضيح كيف يؤثر ذلك على الخصوبة والقدرة على الإنجاب؟ وما هي الأسباب التي ربما تكون وراء هذه المشكلة؟ وهل هناك علاجات أو حلول يمكنني اتباعها؟ شكرًا لك.
إن نقص عدد الحيوانات المنوية يُعتبر من العوامل الحاسمة التي تؤثر بشكل كبير على الخصوبة لدى الرجال وقدرتهم على الإنجاب. الحيوانات المنوية هي بحاجة إلى العدد المناسب لضمان تلقيح البويضة وتكوين الجنين.
هناك مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى نقص الحيوانات المنوية، وهنا نذكر أبرزها:
-
الأسباب السلوكية والحياتية:
- السمنة والنحافة المفرطة يمكن أن تؤثرا سلباً على جودة الحيوانات المنوية.
- استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل اللابتوب في وضعية غير مناسبة، حيث تؤدي الحرارة الناتجة إلى تلف الحيوانات المنوية.
- التعرض للإشعاعات، سواء من الهواتف المحمولة، الأشعة السينية أو حتى الميكروويف.
- تدخين السجائر أو استهلاك المخدرات والكحول.
- الضغط النفسى والتوتر، الذي يمكن أن يؤثر سلباً على توازن الهرمونات.
-
عوامل طبية:
- الأمراض الانسدادية التي قد تكون خلقية أو مكتسبة. مثل انسداد القنوات الناقلة للحيوانات المنوية والذي يمكن أن يتطلب جراحة.
- التهابات، مثل التهاب البربخ، الذي قد يؤدي إلى انسداد القنوات بعد الشفاء.
- مشاكل هرمونية ناتجة عن خلل في الغدة النخامية أو تحت المهاد، مما يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
- العيوب الخلقية التي قد تؤثر على تطور الخصيتين أو القنوات الناقلة.
- العلاج الحديث:
يعتمد العلاج على السبب الجذري. من الممكن اللجوء إلى إجراءات مثل جراحة استئصال العيوب الخلقية، أو عمليات ميكروسكوبية للبحث عن الحيوانات المنوية في الخصية، وذلك قد يمنح الأمل للعديد من الأزواج.
إذا كنت تشعر بالقلق بسبب نقص عدد الحيوانات المنوية، يُفضل استشارة طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب وراء هذه المشكلة. وبعد ذلك، سوف يتسنى لك مناقشة الخيارات العلاجية المتاحة بشكل أمثل. تذكر أن الصحة النفسية تلعب دوراً مهماً في هذه الحالة، لذا عليك أيضاً التفكير في الدعم النفسي. نتمنى لك الشفاء العاجل.