سؤال من مريض:

السلام عليكم دكتور، عندي ابن عنده خوف شديد من تحمل المسؤولية، خصوصًا لما ينزل يلعب كرة اليد. هو مركزه جون، لكن أول ما يدخل الملعب بحس إنه متوتر جدًا، وبصراحة بكون شايف الخوف في عينه وطريقة مشي لأنه يتراجع. الكلام معاه كتير ووالده حاولنا نقنعه، بس ما فيش فايدة. مستواه في اللعبة كويس، لكن المشكلة إنه ما بيظهرش ده في المباريات. تمنا مساعدتك ودعائك.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أولًا، إن القلق والخوف من الأداء تحت الضغط أسباب شائعة بين الرياضيين في المراحل المختلفة، وخاصة الأطفال والمراهقين. يعتبر ملعب الكرة بيئة مليئة بالتحديات، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يشعر اللاعبون بضغط كبير من مسألة تحقيق توقعات الآخرين أو الالتزام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم.

يمكن التعامل مع خوف ابنك من خلال عدة استراتيجيات:

1. تعزيز الثقة بالنفس: من المهم العمل على بناء ثقته بنفسه. يمكن أن يساعد ذلك في تحسين أدائه. تحدث معه عن نقاط قوته، وركز على الإنجازات الصغيرة التي يحققها في التدريب.

2. التدريب العقلي: يمكن أن يكون تدريب الذهن مفيدًا. استخدم تقنيات مثل التصور الإيجابي، حيث يتخيل ابنك نفسه يلعب بنجاح ويسجل الأهداف. هذا النوع من التدريب العقلي يساعد في تقليل القلق.

3. توفير بيئة داعمة: من المهم أن يشعر ابنك بأن هناك دعم من قبل الأهل والمدرب، بغض النظر عن نتيجة المباراة. تحدث مع المدرب لتوفير تعليقات إيجابية وتقديم الدعم له خلال اللعب.

4. التعامل مع الضغوط: يجب تعليمه كيفية إدارة الضغوط. تقنيات التنفس العميق والاسترخاء يمكن أن تكون مفيدة. شجعه على أخذ نفس عميق قبل الدخول إلى الملعب.

5. الممارسة تحت الضغط: تهيئة المواقف التي تحاكي الضغط الذي قد يواجهه في المباريات، قد تساعده في تجاوز مخاوفه. يمكن إجراء تمارين في ظروف مشابهة للمباريات لتعزيز ثقته.

6. المشورة النفسية: إذا استمرت مشكلته، فقد يكون من المفيد استشارة متخصص نفسي. يمكن أن يقدم استراتيجيات مخصصة لمساعدته على التعامل مع القلق وتجنب ضغط المواقف.

الصبر والوقت يلعبان دورًا كبيرًا في هذه العملية. من المهم أن يشعر ابنك بالراحة والتفهم وأن يعرف أن كل شخص يواجه صعوبات، وأن النجاح يتحقق بمعدل فردي. نحن جميعًا في رحلتنا، والأهم هو الاستمرار في التعلم والتحسين.