مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. عندي بنتي عمرها سنة وثلاثة شهور، ومنذ ولادتها وأنا لاحظت وجود زائدة لحمية في منطقة فتحة المهبل. هذه الزائدة تغطي الفتحة، وجزء منها يبرز قليلاً، وتبدو مشابهة تمامًا لشكل البظر. لحظة أن تلك الزائدة قد صغرت قليلاً منذ ولادتها وحتى الآن، لكنها لا تزال موجودة. أشعر بالقلق على بنتي، وأخاف أن تحتاج إلى عملية جراحية، لكنني لم أذهب بها إلى أي طبيب بسبب خوفي عليها. شاكرة لك اهتمامك.
—
عزيزتي،
أولًا، أود أن أؤكد لك أن القلق الذي تشعرين به هو شعور طبيعي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأبنائنا. ما تصفينه يمكن أن يكون زوائد لحمية أو تشوهات خلقية بسيطة، وهي حالات ليست نادرة في الأطفال.
بالنسبة للزائدة التي ذكرتها، فمن الممكن أن تكون حالة تُعرف بـ”فرط نمو الأنسجة الرخوة” في المنطقة التناسلية، وهو ما يعني أن هناك نموًا زائدًا للأنسجة دون أن يكون هناك مرض أو عدوى. هذه الحالات يمكن أن تكون موجودة من الولادة أو تتطور مع الوقت، وغالبًا ما تكون غير ضارة ولا تتطلب تدخلاً جراحيًا.
يجب توفير الرعاية الدورية للمكان، ومراقبة أي تغييرات. من المهم أيضًا استشارة طبيب مختص لأخذ رأيه وتقييم الحالة بشكل دقيق. يحتوي المتخصصون على الأدوات والخبرة اللازمة للتأكد من أن كل شيء على ما يرام، وقد يقترحون بعض الخيارات العلاجية إذا لزم الأمر، قد تشمل المتابعة أو التدخل الجراحي إذا أدركوا أن هناك ضرورة لذلك.
لا تترددي في استشعار الحاجة للذهاب إلى طبيب، إذ أن التشخيص المبكر عادة ما يكون له نتائج أفضل. تذكري أن الأمور تبدو أكثر إرباكًا عندما نتركها دون استشارة، لذا فإن زيارة طبيب قد توفر لك الطمأنينة التي تبحثين عنها.