السؤال المُعاد صياغته:

دكتور، ابني عنده سنتين ونصف، وبيشكي من حرارة عالية جداً، فوق الـ39 درجة. بدي أساعده، لكن حتى بعد ما إدته باراسيتامول 5 مل كل أربع ساعات، ما عم تنزل حرارته. أحياناً لما أجبره على الاستحمام، بيخاف وبيتحذب جسمه، وده بيخليني أغطيه باللحاف عشان يهدى. فممكن تقولي أعمل إيه في الحالة دي؟

الإجابة:

أولاً، من المهم التأكيد على أن ارتفاع درجة حرارة الجسم هو رد فعل طبيعي للجهاز المناعي عند مواجهة العدوى، لكن ارتفاعها المستمر يحتاج إلى تقييم دقيق. في حالة ابنك، هناك عدة نقاط ينبغي مراعاتها:

1. متابعة درجة الحرارة: إذا استمرت الحرارة في الارتفاع فوق 39 درجة مئوية لمدة تزيد عن 48 ساعة، يُستحسن استشارة طبيب مختص. يُفضل استخدام ميزان دقيق لقياس الحرارة.

2. الجرعة الصحيحة من الباراسيتامول: تأكدي من أن الجرعة المقدمة تتناسب مع وزن الطفل. كما يجب عدم تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها، حيث أن الإفراط في تناول الباراسيتامول يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية.

3. الاستحمام: قد يكون الاستحمام بالماء الفاتر مفيدًا في تقليل الحرارة، لكن يجب تجنب الماء البارد لأن ذلك قد يؤدي إلى رد فعل عكسي حيث يرتفع معدل الأيض الجسماني، مما قد يزيد من حرارة الطفل.

4. التغذية والسوائل: احرصي على أن يشرب ابنك سوائل كافية، مثل الماء أو المحاليل المُعوضة للسوائل، وذلك لتعويض فقدان السوائل بسبب الحرارة.

5. مراقبة الأعراض المصاحبة: يجب ملاحظة أي أعراض أخرى مثل السعال، الإسهال، أو التقيؤ، حيث أن هذه الأعراض قد تشير إلى حالة أكثر خطورة تستدعي العناية الطبية.

6. استشارة طبيب: إذا لم تنخفض حرارة ابنك رغم التدابير المنزلية أو إذا لاحظت ظهور أعراض جديدة مثل الطفح الجلدي أو الخمول الشديد، يجب الذهاب لطبيب الأطفال لفحص الحالة بشكل شامل.

تذكري أن الاعتناء بصحة ابنك هو الأولوية القصوى، ولا تترددي في البحث عن المساعدة الطبية عند الحاجة.