السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا قلق على ابني، مالك، الذي يعاني من مشاكل في عينيه منذ ولادته. عنده عيب خلقي في الجزء الأمامي من العين، بالإضافة إلى عتامة على القرنية والعدسة مما يمنعه من الرؤية. عمره الآن ثلاثة أشهر ونصف، وقد نصحني الطبيب بأن الحل سيكون بإجراء عملية زراعة قرنية وإزالة العدسة بسبب العتامة، بالإضافة إلى معالجة المياه الزرقاء والبيضاء. ولكنه حذرني أن العملية كبيرة جداً، وأنه من الأفضل أن ننتظر حتى يكبر قليلاً، ربما حتى سن الست سنوات. في الوقت الحالي، نقوم بمتابعته كل ثلاثة أشهر.
سؤالي هو حول كيفية التعامل مع مالك في تلك الأوقات الصعبة. ألاحظ أنه يبكي كثيراً، وأشعر أنه بسبب عدم قدرته على الرؤية، يكون من الصعب عليه الاستمتاع بأي شيء. كيف بإمكاني إدخال السعادة في حياته، وكيف يمكنني تنمية مهاراته حتى يكون قادراً على التعرف على الاشياء عندما يصبح أكبر؟ إذا كان لدى أي شخص تجربة مشابهة، أود مساعدته. وأتمنى دعاءكم له في هذا الوقت، ربنا يشفيه وينور بصيرته.
—
عند تناول هذا الموضوع الحساس، من المهم فهم الحالة الطبية لمالك بشكل جيد. العيوب الخلقية في العين يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نمو الطفل وتطوره. من المهم أن تستمري في تقديم الدعم العاطفي والنفسي له، حيث أن البيئة الداعمة تلعب دوراً مهماً في تحسين حالته.
للحفاظ على صحة عقلية ونفسية جيدة، يمكنك استخدام عدة أساليب للإلهاء والتسلية. حاولى استخدام ألعاب تعتمد على اللمس، مثل اللعب بالكرة ذات الألوان الزاهية أو الألغاز التي تسمح له بالاستكشاف عن طريق اللمس. يمكنك أيضاً الاستفادة من الأصوات المختلفة، مثل الموسيقى أو أصوات الحيوانات، لتحفيز حواسه.
إن تفاعلك مع مالك مهم للغاية. ينبغي عليك التحدث إليه باستمرار، ومشاركته في الأنشطة اليومية، حتى لو لم يكن يرى. استغلي الفرص لتعزيز التواصل البصري من خلال اللمس والكلام. ستجدي أنه مع مرور الوقت، سيبدأ في التعرف على الأصوات وطرق التفاعل.
عندما يتعلق الأمر بتعليمه التعرف على الأشياء، يمكنك استخدام صور أو تماثيل صغيرة للأشياء ليتمكن من لمسها، مما سيساعده على تكوين تصورات ذهنية. كما يمكنك القيام بجلسات تحفيزية للمساعدة في تقوية حواسه الأخرى.
بخصوص العلاج، من المهم الالتزام بالمتابعة مع طبيب العيون، للاستمرار في مراقبة حالته وتحديد الوقت المناسب لإجراء العمليات الضرورية. في حالة الزراعة، من الممكن أن تقدم الاستشارة من طبيب متخصص في مجال العيون والذي لديه خبرة في التعامل مع حالات مماثلة.
نصيحة أخيرة، لا تترددي في طلب الدعم والمشورة من ذوي التجارب المماثلة أو من المتخصصين في مجالات الصحة النفسية. الدعاء والإيمان دائماً يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في التأقلم مع هذه التحديات. أسأل الله أن يتقبل دعائك وأن يشفي مالك ويمنحه الصحة والعافية.