وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحب أقلك، عندي بعض القلق بخصوص أخويا، هو طلق مراته الأولانية واتفقوا على نفقات الأولاد. في البداية كان الاتفاق إنهم يدفعوا 500 جنيه لكل طفل، لكن دلوقتي وصل المبلغ لـ1000 جنيه. هو اتجوز تاني وباين إنه مبسوط مع مراته الجديدة. بس صراحة هو بيشوف الأولاد مرة في الشهر، وغالباً يقوم بزيارة جدهم. أنا محيرة، هل هو يصرف كفاية على أولاده؟ يرضى يجيبلهم طلباتهم، ولا أنا فاهمة الموضوع بشكل غلط؟
—
الجواب:
إن مسألة النفقة والاهتمام بالأبناء بعد الطلاق تتطلب فهماً عميقاً للمسؤوليات العاطفية والمادية التي تقع على عاتق الأبوين. في حالتك، تم الاتفاق مع الأم السابقة على نفقة مقدارها 500 جنيه لكل طفل، والتي تزايدت بمرور السنين لتصل إلى 1000 جنيه. من حيث القانون والأخلاق، يُعتبر هذا المبلغ من النفقات التراعي الالتزامات التي يجب على الأب أن يتحملها تجاه أولاده، خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي الحالي.
أما بالنسبة للزيارات، فمن الطبيعي أن يواجه الآباء بعض التحديات بعد الطلاق، مثل إعادة تنظيم حياتهم وتوازن مشاعرهم بين العلاقة الجديدة ورعاية الأولاد من العلاقة السابقة. ومع ذلك، تظل الرؤية الأخلاقية تتطلب منه وجود التوازن وإظهار الدعم العاطفي والاحتياجات النفسية لأبنائه.
إذا كان لدى الأب التقدير أن الزيارة الشهرية كافية، فهذا يعتمد على طبيعة العلاقة بينه وبين أبنائه، ولكن من المهم أن يظل لديهم مستوى من التواصل ليشعروا بالحب والرعاية. وبالنسبة للطلبات الدائمة من الابنة في مرحلة الدراسة، فينبغي أن يبدأ الأب بمناقشة الموضوع معها بشكل مفتوح، لرسم حدود واضحة فاصلة بين الرغبات والاحتياجات الأساسية.
في النهاية، يجب على الأخ أن يعيد تقييم التزاماته ويراعي العواطف المرتبطة بالأبوة، وإيجاد وسيلة لحفاظ على علاقة صحية مع جميع أبنائه، لأن ذلك يشمل الالتزامات المالية والنفسية.