مرحبًا دكتور، أنا متزوجة منذ سنة، ودورتي الشهرية كانت دائمًا منتظمة وتستمر لمدة 6 أيام. لكن بعد أن واجهت الحمل العنقودي وتخلصت منه قبل 4 أشهر، لاحظت أن فترة الحيض زادت إلى 9 أيام. بعد ذلك، ظهر كيس على المبيض الأيمن، وانقطعت دورتي الشهرية لشهرين. ذهبت إلى الطبيبة المختصة، والحمد لله، العلاج الذي تناولته ساعد في اختفاء الكيس، وعادت الدورة الشهرية، لكن المشكلة الآن هي أن طول فترة الحيض لا يزال مستمرًا، حيث تستمر إلى 9 أيام. هل يمكنك توضيح الأسباب المحتملة لذلك؟ هل يجب أن أشعر بالقلق؟

—

وعليكم السلام ورحمة الله.

بخصوص طول فترة الحيض التي تستمر لمدة تسع أيام، هنالك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على انتظام وطول الدورة الشهرية. من المهم أن نفهم أن التغيرات في الدورة الشهرية قد تحدث لأسباب متعددة، خاصة بعد الأحداث الطبية مثل الحمل العنقودي.

أولاً، الحمل العنقودي قد يؤدي إلى تغييرات هرمونية مستمرة في الجسم حتى بعد العلاج. هذه التغيرات يمكن أن تؤثر على مستوى الاستروجين والبروجستيرون في الدم، وهما الهرمونان الرئيسيان المسؤولان عن تنظيم الدورة الشهرية.

ثانيًا، ظهور الكيس على المبيض كان إشارة يمكن أن تكون مرتبطة بالاضطرابات الهرمونية. على الرغم من اختفاء الكيس بعد العلاج، فقد تستغرق الدورة بعض الوقت لتعود إلى شكلها الطبيعي.

من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى زيادة طول فترة الحيض، هناك اضطرابات مثل تكيس المبايض، والقرحات الرحمية، أو حتى التوتر النفسي. أيضًا، بعض الأنواع من الأدوية قد تُغير نمط الدورة، وإن كان العلاج الذي تم تناوله قد ساعد في استعادة الدورة، فإنه قد يحتاج لبعض الوقت كي تتكيف الهرمونات.

أما بالنسبة للقلق، فعادةً ما ينبغي مراقبة الأعراض. إذا كانت فترة الحيض تستمر بالتغير أو إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الألم الشديد أو نزيف غير عادي، فإن زيارة الطبيب للتقييم الشامل أمر ضروري. من المستحسن أيضًا متابعة الدورة الشهرية خلال الأشهر القادمة لمعرفة ما إذا كانت ستعود إلى الوضع الطبيعي.

نصيحتي لك هي التواصل مع طبيبتك المختصة لتقديم الرعاية المناسبة ومتابعة الحالة عن كثب. لا تترددي في طرح أي أسئلة، فصحتك تهمنا جميعًا.