سؤال:
مرحبًا دكتور، أعاني من معاناة مستمرة في تنفس ابني بسبب الرشح. في بعض الأحيان يُظهر أعراضًا مثل احتقان الأنف وسيلان المخاط بشكل مستمر. هل هناك سبب واضح له؟ وماذا يمكن أن نعمل لتحسين حالته؟
إجابة:
أهلاً بك، وشكرًا لسؤالك. يتطلب الأمر تقييم الحالة الخاصة بابنك من خلال استشارة طبيب مختص في أمراض الأنف والأذن. من المهم إجراء فحص سليم باستخدام المنظار لتحديد السبب الدقيق للأعراض.
بناءً على ما وصفته، قد يكون لدى ابنك حساسية الأنف، وهي حالة شائعة. الحساسية تتسبب في استجابة لجهاز المناعة تجاه مهيجات معينة، مما يؤدي إلى التهاب الأغشية المخاطية في الأنف. وعليه، تظهر عدة أعراض مثل احتقان الأنف، وزيادة إفراز المخاط، وعادة ما تصاحبها تفاعلات في العيون مثل الحكة والاحمرار.
هناك نوعان من التهاب الأنف:
-
التهاب الأنف الموسمي (حمى القش) – يحدث عندما يتعرض الإنسان لحبوب اللقاح في فصل الربيع، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض بشكل ملحوظ في فترة معينة من العام.
- التهاب الأنف المستمر طوال العام – والذي يمكن أن يكون بسبب التعرض للغبار أو الحيوانات الأليفة أو حتى تلوث الهواء مثل عوادم السيارات.
للتعامل مع حساسية الأنف، يمكنك اتباع بعض الإجراءات:
-
تجنب المسببات: حاول الحد من التعرض لأماكن تكثر فيها حبوب اللقاح، خاصة خلال مواسم الربيع. يمكنك غلق النوافذ واستخدام مكيفات الهواء بدلاً من الفتحات الجديدة للتهوية.
-
التحكم في البيئة الداخلية: حافظ على نظافة بيئة المنزل، بما في ذلك غسل الأغطية والستائر بانتظام، واستخدام مرتبات ومخدات مقاومة للغبار.
-
العناية الدوائية: يمكن استشارة الطبيب قبل تناول مضادات الهيستامين أو استخدام بخاخات الأنف التي تساعد في تخفيف الأعراض. قد يحتاج الأمر إلى استخدام علاج مناعي يعتمد على استشارة طبية مفصلة.
- التدخل الطبي: غالبًا ما تكون الجراحة غير ضرورية لعلاج الحساسية، لكنها قد تكون مطلوبة في حال مواجهة مضاعفات معينة مثل تضخم القرنيات الأنفية.
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من التوضيح، فلا تتردد في طرح أي سؤال. نتمنى لطفلك الشفاء العاجل.