السلام عليكم دكتور، أتمنى أن تكون في صحة جيدة. أنا أعاني من بعض الأعراض المزعجة منذ حوالي ١٠ أيام، مثل صداع خفيف ودوخة، بالإضافة إلى ارتفاع بسيط في درجة حرارتي (وصلت إلى 37.5). أشعر أيضًا بألم في أذني ودوار وغثيان، وأحيانًا أكون أشعر بالحر في الليل أو عند الاستيقاظ. قمت بزيارة طبيب أذن وأنف وحنجرة، وأخبرني بأنه لدي التهاب في اللوزتين واحتقان في الجيوب الأنفية.

أجريت فحص دم اليوم وظهرت النتائج كما يلي: عدد كريات الدم البيضاء 5000، و45% من الكريات البيضاء كانت كريات عصبية، و12% كانت كريات دم من نوع إيذينوفيل، و37% كانت ليمفوسيت. بالمقارنة مع التحليلات السابقة، كان لدي عدد كريات الدم البيضاء 6300، و66% كريات عصبية، و28% ليمفوسيت. بدأت أشعر بالقلق نتيجة ارتفاع نسبة الإيذينوفيل وانخفاض عدد كريات الدم البيضاء. علمًا بأن معدل خلايا الدم الحمراء ارتفع من 38.3 إلى 37. تحاليل البول والفحص بالموجات الصوتية للبطن كانت جيدة لكنني ما زلت أشعر بالقلق، هل يمكن مساعدتي في فهم هذه النتائج؟

—

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نستطيع أن نفهم قلقك، دعينا نحلل حالتك بشكل شامل. الأعراض التي تعانين منها، مثل الصداع والدوخة والألم في الأذن، قد تشير إلى أكثر من سبب، وغالبًا ما تتداخل هذه الأعراض نتيجة لالتهاب في الجهاز التنفسي العلوي.

بالنسبة لتحاليل الدم التي قمت بإجرائها، لنبدأ بعدد كريات الدم البيضاء (WBC) حيث أن هذا الرقم، الذي يمثل 5000، يُعتبر ضمن النطاق الطبيعي، ولكن هناك تقلبات في تصنيف هذه الكريات. إذ تدل الزيادة في نسبة الإيذينوفيل (12%) على وجود استجابة تحسسية أو التهاب يمكن أن يكون ناتجًا عن عدوى فيروسية أو حساسية. الإيذينوفيل عادةً ما يزداد في حالة الحساسية وأيضًا في حالات بعض أنواع العدوى الطفيلية.

ولاحظنا أيضًا انخفاض النسبة المئوية للكريات العصبية (45%) بالمقارنة مع التحليل السابق (66%)، مما قد يدل على استقرار الحالة أو تطور العملية الالتهابية. فيما يتعلق بالليمفوسيت، وهو ما يمثل 37% في النتائج الأخيرة، فإن ارتفاع هذه النسبة قد يكون علامة على استجابة مناعية للجهاز المناعي في مواجهته العدوى.

أما بالنسبة لمعدل خلايا الدم الحمراء (PCV) الذي سجل 37، والذي يعتبر ضمن المعدل الطبيعي، فهو لا يثير القلق، ولكن من الجيد متابعة هذه الأرقام. بالتأكيد، إذا كانت تحاليل البول سليمة ولا تشير إلى أي عدوى، فإن الاحتمالات تشير إلى أن الأعراض قد تكون ناجمة عن التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب اللوزتين الذي تم تشخيصه سابقًا. من المهم المعالجة الموجهة حسب الفحص الطبي.

بالنهاية، إذا استمرت الأعراض أو زادت حدتها، يُفضل مراجعة الطبيب المختص مرّة أخرى لتقييم حالتك بشكل شامل. أتمنى لك الشفاء العاجل وألا تترددي في طرح أي استفسارات أخرى.