سؤال: دكتور، أنا كنت قاعد أقرا عن الشخصية الاعتمادية، ولقيت إن في حوالي أكتر من 60% من صفاتها موجودة عندي. بجد، من سنتين فقدت شخص كنت معتمد عليه بشكل كبير، ومن وقتها عانيت شوية من بعض الأعراض اللي بتحصل عادةً مع الناس اللي عندهم الشخصية الاعتمادية. رغم إن أنا بحاول أطور من نفسي وأكون أكثر استقلالية، وبقيت أواجه مواقف كتير كقائد، إلا إنني لسه حابب أنهي أي آثار متبقية من هذه الشخصية الاعتمادية. ممكن تديني نصائح علشان أحقق ده؟

إجابة: تُعتبر الشخصية الاعتمادية أحد الاضطرابات النفسية التي تؤثر على قدرة الفرد على اتخاذ القرارات والاستقلالية، حيث يميل الأفراد الذين يعانون منها إلى الاعتماد على الآخرين في الأمور اليومية. إن فقدان شخص مقرب قد يؤدي إلى تفاقم مثل هذه التوجهات، مما يستدعي الوعي والجهود الواعية للتغلب عليها.

لتجاوز آثار الشخصية الاعتمادية، يُنصح باتباع بعض الاستراتيجيات الفعالة:

1. تعزيز مهارات اتخاذ القرار: حاول ممارسة اتخاذ القرارات البسيطة بشكل يومي، مثل اختيار الأنشطة أو الأطعمة. يمكن البدء بقرارات صغيرة ثم التقدم إلى خيارات أكبر وأكثر تعقيدًا.

2. تطوير الاستقلالية العاطفية: من المهم أن تدرك أن مشاعرك وآرائك لها قيمتها، وأنه لا ضير من اتخاذ خطوات نحو تفهم احتياجاتك ورغباتك بشكل مستقل.

3. الاستفادة من دعم الأصدقاء والعائلة: بدلاً من الاعتماد الكامل عليهم، حاول أن تتشارك تجاربك وأفكارك معهم مما يعزز من قدرتك على التعبير عن نفسك وزيادة ثقتك.

4. المشاركة في أنشطة جديدة: انخرط في أنشطة تعزز من شعورك بالاستقلالية وتسمح لك بالتفاعل مع أشخاص جدد، مثل التطوع أو الانضمام إلى دورات تعليمية.

5. ممارسة التأمل وتقنيات الاسترخاء: قد تساعد تمارين التنفس والتأمل في زيادة وعيك الذاتي والتخلص من التوتر المتعلق بالاعتماد على الآخرين.

6. استشارة مختص نفسي: أحيانًا، يكون من المفيد التحدث مع معالج نفسي يساعدك في استكشاف مشاعرك ويمنحك أدوات عملية لتجاوز هذه المشكلة.

بمرور الوقت ومع المثابرة، يمكنك إحداث تغييرات إيجابية في شخصيتك والتخلص من الاعتماد المفرط على الآخرين.