أهلاً دكتور، عندي سؤال بخصوص حساسية الأنف. سألت نفسي كثيراً هل يوجد علاج يقضي على الحساسية نهائياً؟ سمعت أن الكثير من الأدوية فقط تتحكم بالأعراض لكن ما تحل المشكلة بشكل جذري. ممكن لو سمحت تشرحلّي عن الأخطاء الشائعة في التعامل مع حساسية الأنف، وإيش الخطوات اللي ممكن أعملها للتخفيف من الأعراض؟ وشكراً جزيلاً لحضرتك.

أهلاً بك، وشكراً على سؤالك. في الحقيقة، لا يوجد حتى الآن علاج نهائي للحساسية الأنفية، إذ أن الطريقة الوحيدة للتعامل معها بشكل فعال هي الابتعاد عن المحفزات التي تسبب الأعراض. تعتبر الحساسية الأنفية مرضاً غير معدٍ، رغم أنها قد تكون وراثية ويجب التعامل معها بحذر.

بالنسبة للعلاج المتاح، فهو يشمل عدة جوانب:

1. تجنب المحفزات: من المهم تجنب المواضيع المثيرة للحساسية. على سبيل المثال، خلال موسم حبوب اللقاح، يُفضل إبقاء النوافذ مغلقة في المنازل والسيارات، وتجنب الحدائق أو الأماكن المفتوحة قدر الإمكان. كما يُنصح باستخدام بخاخ الأنف المعروف بالصوديوم كروموجلايكيت لتحسين الحالة.

2. تجنب الحيوانات: إذا كان لديك حساسية تجاه الحيوانات مثل القطط أو الطيور أو الخيول، يُفضل الابتعاد عنها قدر الإمكان.

3. السيطرة على الغبار: يعتبر الغبار من أكثر المسببات الشائعة للحساسية. يمكن تقليل وجوده من خلال تغطية الوسائد بأقمشة مناسبة، وتجنب الوسائد المملوءة بالريش والبطانيات المصنعة من الصوف. يُشدد على ضرورة غسل أغطية الوسائد والأسرة مرة على الأقل أسبوعيًا.

4. تنظيف المواد المنزلية: يُفضل استخدام المكنسة الكهربائية لتنظيف الأرضيات والسجاد بانتظام، وتنظيف الأثاث بقطعة قماش مبللة لتقليل تراكم الغبار.

5. تنظيم الرطوبة: الحفاظ على رطوبة المنزل عند مستويات منخفضة يمكن أن يساعد في تقليل نشاط العث والعوامل المثيرة الأخرى.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فهناك خيارات متعددة تشمل:

• استنشاق ماء ملح دافئ: هذا يساعد في تطهير الأنف وطرد الإفرازات.
• مضادات الهستامين: يمكن استخدامها بشكل متواصل أو متقطع حسب توجيهات الطبيب، وهي تأتي في شكل أقراص أو بخاخات أنفية.
• بخاخات الكورتيزون الأنفية: تستخدم مرة أو مرتين يوميًا حسب إرشادات الطبيب.

بالإضافة إلى ذلك، هناك خيار العلاج المناعي، والذي يتضمن حقن تُعطى لفترة طويلة، تستند إلى المواد المسببة للحساسية التي تم التعرف عليها من خلال الفحوصات الجلدية أو الدموية.

وفي الحالات التي تكون فيها المضاعفات شديدة مثل تضخم القرنيات الأنفية، قد تكون هناك حاجة لإجراء جراحة لتخفيف الأعراض.

أخيراً، تبقى الوقاية هي الحل الأمثل لتقليل تكرار الأعراض، باتباع التعليمات المذكورة وتجنب أي مؤثرات تعزز الحساسية. نتمنى لك الشفاء العاجل إن شاء الله.