أهلاً دكتور، أنا عانيّت من مشكلة نفسية خلال 2017 وكنت أخذ علاج مع أدوية زي الفافيرين والأولانزابين والكيتيابين والترليبتال، وكان التشخيص اكتئاب حاد وهوس ووسواس قهري مع اضطراب ثنائي القطب. والحمد لله، بعد فترة العلاج، تحسنت حالتي. لكن للأسف، أواجه صعوبة في استعادة تركيزي وسرعة بديهتي، وأعاني من النسيان على المدى القصير وضعف في الحفظ، وهو ما يؤثر على دراستي. جربت أدوية لتحفيز الذكاء والنشاط الذهني زي السيرفيتام والأوميغا-3 وفيتامين B12، لكن الأمر لم يتحسن بالشكل المطلوب. هل لديك نصائح أو توصيات لمساعدتي في التغلب على هذه المشكلة؟
قد تؤثر اضطرابات الصحة النفسية، مثل الاكتئاب ثنائي القطب، على القدرة المعرفية للأفراد، بما في ذلك التركيز والذاكرة. يعد استخدام الأدوية النفسية خطوة مهمة نحو التحسن، ولكن بعد التعافي، قد يواجه البعض صعوبات في العودة إلى الحالة العقلية التي كانوا عليها سابقًا.
بالنسبة للمشكلات التي تواجهها، هناك بعض النقاط التي يمكن أن تكون مفيدة:
استشارة طبيب نفسي: من المهم التواصل مع مختص لتقييم حالتك بشكل دقيق. قد تحتاج إلى إعادة تقييم العلاجات الخاصة بك أو حتى التفكير في خيارات علاجية جديدة، مثل العلاجات النفسية (العلاج السلوكي المعرفي، على سبيل المثال).
التغذية السليمة: تعتبر التغذية المتوازنة أحد العناصر الأساسية لدعم الوظائف المعرفية. تأكد من تضمين الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3، الفيتامينات والمعادن في نظامك الغذائي.
النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تعزز من صحتك النفسية وتساعد في تحسين التركيز والذاكرة.
استراتيجيات الذاكرة: يمكن أن تكون تقنيات مثل الخرائط الذهنية أو استخدام تطبيقات الذاكرة أو حتى كتابة الملاحظات مفيدة لتحسين الاحتفاظ بالمعلومات.
الراحة والنوم الجيد: تأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث أن النوم الجيد يلعب دورًا أساسيًا في القدرة على التركيز.
استمرار التعلم: يمكن تناول المعلومات بشكل تدريجي، من خلال قراءة المقالات، أو مشاهدة الأبحاث، أو الانضمام لدورات تعليمية تفيد في مجالك الدراسي، مما يقوي ذاكرة المدى القصير ويمنع النسيان.
في نهاية المطاف، الأهم هو أنك تسعى للحصول على المساعدة والدعم من الخبراء. العثور على العلاج المناسب قد يستغرق بعض الوقت، لكن الالتزام سيؤدي في النهاية إلى نتائج إيجابية.