مرحباً دكتور. أنا عمري 18 سنة ومنذ حوالي شهرين ونصف بدأت أشعر بدوخة غريبة. الأمر أشبه بالهذيان، حيث أرى كل شيء حولي ولكن لا أستطيع استيعابه بشكل جيد. أشعر بتوهان دائم، وهذا الوضع يسبب لي القلق، خاصة أنني أتحضر للامتحانات. حاولت أن أغير من أنشطتي وأسلوبي في الدراسة، لكن لا يوجد أي تحسن. أقدر لك لو توضح لي ما الأسباب المحتملة لهذا الأمر. هل يؤثر هذا على قدرتي في الدراسة؟ شكرًا لاهتمامك.
إن تجربة عدم الاستيعاب والتوهان التي تعاني منها تستدعي الانتباه والإحاطة. يعتمد فهم هذه الأعراض على تحليل عدة جوانب تتعلق بالصحة النفسية والجسدية.
الأسباب المحتملة لهذه الأعراض قد تتراوح من الإجهاد النفسي الناتج عن ضغط الدراسة أو فترات الامتحانات، إلى مشاكل صحية أعمق كاضطرابات القلق أو حتى حالات نفسية مثل نوبات الهلع. قد تكون لديك مستويات مرتفعة من القلق الناتج عن التوتر، مما قد يؤثر على التركيز واستيعاب المعلومات.
كذلك، يجب النظر في العوامل الجسدية المحتملة مثل التغذية السليمة، الجودة العامة للنوم، ومستوى النشاط البدني. أي خلل في هذه العوامل يمكن أن يساهم في ضعف التركيز والشعور بالتعب.
أنصحك بشدة بالتحدث إلى طبيب متخصص أو أخصائي نفسي للحصول على تقييم كامل لحالتك. قد يوصي الطبيب ببعض الفحوصات الضرورية لاستبعاد أي حالات طبية محتملة. كما يمكن النظر في بعض تقنيات إدارة التوتر وتغيير نمط الحياة للمساعدة في تحسين التركيز.
أخيراً، من المهم أن تمنح نفسك بعض الوقت للاسترخاء وتخصيص فترات قصيرة في دراستك للراحة، مما يمكن أن يقلل من مستويات القلق لديك. تذكر دائماً أن الصحة العقلية والجسدية هما جانبين متكاملين يجب الاهتمام بهما لتحقيق أفضل أداء دراسي.