السؤال:

أهلاً دكتور، أنا عمري 64 سنة، ومن فترة لاحظت ضعفي في السمع. في الفترة الأخيرة أصبح عندي مشكلة جديدة: أسمع أصوات غير موجودة. هل تعتقد أن المشكلة في أذني؟

الإجابة:

قد يكون ضعف السمع وصوت الأنين الذي تسمعه من الأعراض المرتبطة بمشكلات في الأذن، ولكن هناك عوامل متعددة قد تساهم في هذه الحالة. إذا قمنا بالتفصيل، فمن الممكن أن يكون سبب ضعف السمع نتيجة للتقدم في العمر، حيث تتأثر خلايا الشعر في الأذن الداخلية التي تلعب دورًا حيويًا في نقل الإشارات الصوتية إلى الدماغ. وهذا يسمى الصمم المرتبط بالعمر.

أما بالنسبة للأصوات التي تسمعها دون وجود مصدر لها، فيمكن أن تشير إلى حالة تُعرف بالطنين، وهو شعور بسماع أصوات كالرنين أو الوشوشة أو حتى الهمسات، على الرغم من عدم وجود أي أصوات خارجية. الطنين يمكن أن يكون نتيجة لمجموعة من الأسباب، منها:

1. الإصابة بالأذن: تعرض الأذن للإصابات أو الالتهابات يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في السمع.

2. تراكم الشمع: وجود شمع الأذن الزائد قد يُعيق عملية السمع ويتسبب في شعور بالأصوات المزعجة.

3. تدهور الأنسجة: يمكن أن تتدهور الأنسجة الداعمة داخل الأذن أو تفقد قدرتها مع مرور الوقت.

4. مشكلات صحية عامة: بعض الحالات الصحية مثل الضغط المرتفع، السكري، أو مشاكل الغدة الدرقية قد تؤثر أيضًا.

من المهم جدًا أن تقوم بإجراء فحص دوري للأذن، حيث يمكن لأخصائي الأذن والأنف والحنجرة تقييم حالتك بشكل أفضل. قد يتطلب الأمر إجراء اختبارات سمعية متخصصة لتحديد نوع ضعف السمع ومدى تأثيره على جودة حياتك.

إذا كان الطنين يؤثر على نوعية حياتك اليومية، فهناك خيارات علاجية مثل العلاج السمعي، والذي قد يساعد في تقليل الانزعاج الناتج عنه. وفي بعض الحالات، يمكن استخدام تقنيات للاسترخاء أو العلاج السلوكي للمساعدة في التعامل مع هذه الأعراض.

أنصحك بزيارة طبيب مختص في أقرب وقت لتقديم التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لحالتك.