أهلا وسهلا بحضرتك، أتمنى أن تكون بخير. أنا لدي استفسار صريح عن موضوع تحاليل فيروس الإيدز. فقد حدثت لي تجربة غير مرغوبة مع فتاة لم تكن ترتدي ملابس، وأنا كنت أرتدي ملابس داخلية رقيقة. العلاقة استمرت لدقيقتين ولم يحدث إيلاج كامل، وللأسف خرج مني بعض المذي. هذه كانت أول وآخر تجربة لي، ولم أشعر بأي أعراض، وكذلك قمت بإجراء جميع التحاليل الممكنة وجميعها كانت سليمة، بما في ذلك الكبد والقلب والكوليسترول. لكنني الآن أشعر بقلق شديد بشأن فيروس الإيدز، حيث مر أربعة شهور ولم أشعر بأي شيء غريب. قمت بإجراء تحليل بعد 17 يوما من العلاقة، وكانت النتيجة سلبية. بعد ذلك، أجريت تحليلا آخر بعد 47 يوما من نفس المعمل، وكانت نتيجة هذا التحليل أيضا سلبية. أشعر بالقلق والاضطراب بسبب الوساوس وأحتاج إلى نصيحتك واستشارتك حول دقة التحليل وإمكانية إجراء تحليل جديد. شكرا جزيلا لاهتمامك.

—

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

من خلال ما ذكرت، يبدو أنك قمت بجهود جيدة للاطمئنان على صحتك. لم تكن لديك علاقة جنسية كاملة، وهذا عامل مهم لأن خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ينخفض بشكل كبير في هذه الحالات.

بالنسبة للتحاليل التي أجريتها، يتم اعتبار تحليل فيروس الإيدز دقيقاً جداً بعد مرور 45 يوماً على الأقل، وبالأخص عند استخدام تقنيات مثل Electrochemiluminescence Immunoassay (ECLIA)، التي تعتبر من الطرق الحديثة والموثوقة للكشف عن الفيروس.

نتائجك بعد 47 يوماً كانت سلبية، مما يشير إلى أنك في أمان من الإصابة بالفيروس. يجب أن تؤخذ نتائج التحاليل بصورة مطمئنة، خاصة مع عدم ظهور أي أعراض أو عوامل خطر إضافية.

إذا ساءت حالتك النفسية بسبب الوسواس، يمكنك إعادة التحليل بعد فترة، لكن بناءً على المعايير العلمية والطبية، فإن نتيجة التحليل الأخير تعد كافية للاطمئنان. لا تتردد في استشارة مختص نفسي إذا استمرت مشاعر القلق والوساوس لديك، فالصحة النفسية جزء مهم من الصحة العامة.

أرجو أن تكون مطمئناً، وإذا كان لديك أي استفسار آخر فلا تتردد في طرحه. شفاك الله.