مرحبًا دكتور، أنا بحاجة لمساعدتك. بعد ولادتي، لاحظت أن فتحة المهبل أصبحت أكبر نوعًا ما، وأشعر بالقلق حيال هذا الأمر. هل هذا طبيعي؟ متى من المتوقع أن يعود كل شيء إلى طبيعته؟ وإذا لم يحدث ذلك، ما هي الحلول المتاحة أمامي؟

أولاً، نود أن نؤكد أن اتساع المهبل بعد الولادة هو موضوع طبيعي يحدث للعديد من النساء. في العادة، تتقلص فتحة المهبل إلى حجمها الطبيعي خلال بضعة أسابيع بعد الولادة. على الرغم من أن المهبل قد لا يعود بنفس الحجم تمامًا كما كان سابقًا في جميع الحالات، إلا أنه يجب أن يعود إلى نطاق مقارب لما كان عليه قبل الولادة، مما لا ينتج عنه أي مشكلات صحية للحامل وأيضاً في أداء العلاقة الزوجية.

إذا استمرت حالة الاتساع بعد فترة التعافي المعتادة، فإن هناك خيارين للعلاج يمكن النظر فيهما:

الأول: ممارسة تمارين الحوض
تعتبر تمارين "كيجل" من أكثر التمارين فعالية لشد جدران المهبل، مما يسهم في عودته للحجم الطبيعي إذا تم الالتزام بممارستها بانتظام. يمكن القيام بهذه التمارين في أي وقت وأي مكان، مما يزيد من سهولة دمجها في الروتين اليومي.

• عند جلوسك أو استلقائك، حاولي إشراك العضلات التي تعتادين استخدامها عند محاولة إيقاف تدفق البول، ستشعرين بانقباضات خفيفة في أسفل الحوض.
• من الضروري أن تميزي العضلات الصحيحة؛ يجب تجنب العضلات الموجودة في البطن أو الأرداف.
• قومي بعقد هذه العضلات لمدة 3 ثوانٍ، ثم استرخي لمدة 3 ثوانٍ، وكرري ذلك حوالي 10-15 مرة في كل جلسة، ثلاث مرات يوميًا. ذلك سيساعد على زيادة فعالية التمارين بشكل ملحوظ.

يمكن للطبيب أن يوجهك لممارسة هذه التمارين تحت الإشراف الذي يضمن استخدامك العضلات الصحيحة، بواسطة تقنيات مثل "biofeedback"، حيث يمكنك رؤية وتأكيد صحتك في أداء التمرين.

الثاني: الحل الجراحي
في بعض الحالات، قد يرتبط الاتساع بمشاكل طبية تتطلب إجراء جراحة بسيطة، حيث يتم استخدام غرز لتضييق المهبل وإعادته إلى حجمه الطبيعي. إن هذا الخيار يُحدد من قبل الطبيبة المختصة بناءً على تقييم الحالة.

نتمنى لك دوام الصحة والحياة السعيدة مع شريك حياتك.