السؤال:

أهلاً دكتور، منذ أكثر من سنة وأنا أعاني من دوخة شديدة وزغللة في عيني. بدأت رحلتي مع الأعراض المقلقة عندما زرت المستشفى واعتقدت أنه قد تكون لدي جلطة، لكن الفحوصات لم تظهر شيئًا. للأسف، تكررت الأعراض، مما دفعني لزيارة مركز صحي، حيث أخبرني الطبيب أنني أعاني من التهاب في الأذن الوسطى. ولكن لم أشعر بالاقتناع، لذا قررت الذهاب إلى أخصائي أنف وأذن الذي أخبرني بعدم وجود التهاب، وطلب مني إجراء صورة مقطعية للراس لتأكيد عدم وجود ورم.

هذا الكلام جعلني أشعر بالقلق أكثر، وبدأت أبحث عن أعراض أورام الرأس. في وقت لاحق، بدأت أرى بقع وخيوط سوداء في مجال الرؤية، وهذا دفعني لزيارة طبيب العيون الذي أخبرني أن السائل الزجاجي بدأ يتكتل. ثم انتقلت إلى أخصائي عظام الذي طلب مني إجراء رنين مغناطيسي للرقبة والرأس، وبالفعل، أظهرت الصورة وجود ديسك في الرقبة.

الكثير من الأطباء اختلفوا حول وجود نتوء في الدماغ، وأكد أكثر من طبيب أنه مجرد تكوين خلقي طبيعي وليس له علاقة بحالتي. لقد تنقلت بين أكثر من عشرين طبيباً مختصًا في مجالات الدماغ والأعصاب والقلب والعيون والأذن والحنجرة، وما زلت أعاني من هذه الأعراض.

أحس بأعراض مثل دوخة وزغللة، رؤية بقع وخيوط، آلام في الرقبة والصدر والكتف، وخز في اليدين واللسان والأرجل بشكل متقطع. كما ألاحظ اصفرار جسمي في بعض الأحيان، احتقان في الأنف، بروز أوردة اليدين والقدمين، شعور بالهبوط وخفة الرأس، ضيق في النفس وألم في القلب مع نبض سريع، بالإضافة لسماع نبض القلب في مختلف أنحاء جسمي.

أحتاج نصيحتكم، كيف أستطيع التعامل مع هذه الأعراض وما هي الفحوصات التي يجب علي القيام بها؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابة:

عزيزي المريض،

شكرًا لمشاركتك تفاصيل تجربتك الصحية. من الواضح أن لديك مزيج معقد من الأعراض التي تحتاج إلى تقييم شامل ومتعدد التخصصات. سأقترح عليك بعض الخطوات والفحوصات التي قد تكون مفيدة في حالتك.

1. التقييم العصبي الشامل: بما أنك تعاني من أعراض مثل دوخة وزغللة، واستمرارها مع صعوبة في الرؤية، فإن الفحص العصبي الشامل ضروري. قد يتضمن هذا قياس سرعة نقل الإشارات العصبية واستجابة العضلات.

2. تصوير الرنين المغناطيسي المغلوط: يجب إجراء تصوير مغناطيسي للدماغ وللرقبة بطريقة تأخذ في اعتبارها جميع الأعراض التي ذكرتها. يمكن أن يساهم هذا الفحص في اكتشاف أي تشوهات هيكلية أو مشكلات محتملة في الأوعية الدموية.

3. فحوصات الدم: من المهم إجراء مجموعة فحوصات دم شاملة للتحقق من وجود أي التهاب أو نقص في بعض الفيتامينات التي قد تكون مساعدة، مثل فيتامين B12، وفحص وظائف الغدة الدرقية.

4. استشارة أخصائي الأعصاب: إذا لم تكن قد زرت طبيب أعصاب مختص في حالات الدوخة والصداع، فأنصحك بذلك، حيث يمكن أن يكون لديك حالة قد تتطلب تدخلًا طبيًا خاصًا.

5. تقييم نفسي: نظرًا لأن الأعراض قد تؤثر على صحتك النفسية، قد يكون من المفيد التحدث مع مختص نفسي.

6. استشارة أطباء إضافيين: زيارة أطباء في تخصصات مثل أمراض القلب لبحث الخصائص المرتبطة بنبض القلب السريع والألم، وأيضًا أطباء الرئة لفحص أي مشاكل في التنفس.

من المهم أيضًا أن تتابع مع طبيبك المعالج نتائج جميع الفحوصات وأن تكون صريحًا بشأن جميع الأعراض والمخاوف التي تشعر بها. هذا يساهم في توفير تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة.

كل التوفيق في رحلتك للشفاء، ولا تتردد في البحث عن الدعم من العائلة والأصدقاء خلال هذه الفترة.