السؤال:

السلام عليكم دكتور، أنا عندي 23 سنة وعندي مشكلة في كاحلي. حصل لي التواء شديد قبل شهرين، وعالجته بجبيرة بس بعدين اكتشفت إنها كانت مش مظبوطة. صرت استخدم عكازين وما حسيت تحسن كبير. بعد فحوصات، الدكتور قال إن وضع الجبيرة أثر على كاحلي وحصلت تغييرات. بدأت أعمل جلسات تأهيل وسمعت طرقعة في الكاحل وخف شوية من التصلب، لكن بعد ما بدأت أتحرك، ببدأ أشعر بألم في الوتر كل ما أمشي. كمان مش قادر أثني الكاحل زي الأول، وكأني حاسس إنه مقفل. سبق وعانيت من إصابة خفيفة في الكاحل قبل سنة ونص، بس دلوقتي الحالة أسوأ. ممكن تقولي إيه الحل؟

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يبدو أن حالتك تستدعي اهتمامًا دقيقًا نظرًا للتاريخ الطبي والآثار المستمرة للإصابة.

أولاً، من الضروري عزل المشكلات التي تعاني منها بعد التواء الكاحل. الأعراض التي تصفها، مثل الألم الوتر الطبيعي وصعوبة الحركة، تشير إلى عدم استعادة الوضع الطبيعي للكاحل بعد العلاج الأولي. التواء الكاحل يمكن أن يؤدي إلى تلف في الأربطة والمناعة في الغضاريف، مما يسبب التهابًا وصعوبة في الحركة.

في حالتك، من المحتمل أن يكون هناك التهابات مزمنة في الوتر نتيجة ضعف الأربطة أو ضغوط خارجية مستمرة على المفصل. إن استخدام عكازين في البداية ساعدك في تحميل الوزن بشكل صحيح، لكن من المهم أن نفهم أن الحركة الطبيعية ضرورية لتعزيز عملية الشفاء.

أنصحك بزيارة أخصائي علاج طبيعي مختص لمساعدتك في تحسين نطاق الحركة والقدرة على التوازن. قد يتضمن البرنامج المزيد من التمارين المحددة والتركيز على تقوية العضلات حول الكاحل، بالإضافة إلى تقنيات لتحسين مرونة الأوتار.

إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، فقد يكون من المفيد إجراء فحوصات إضافية مثل الرنين المغناطيسي لتحديد أي إصابات خفية في الأنسجة الرخوة أو الغضاريف.

أحرص على الراحة واستخدام الثلج لتخفيف الالتهاب، ومع الوقت والدعم المناسب، ينبغي أن تبدأ في ملاحظة تحسن أكبر. تذكر أن العناية الذاتية والعلاج المناسبين هما السر في العودة إلى الحركة الطبيعية.