السؤال
السلام عليكم دكتور، عندي موضوع شاغلني شوية. أخويا متجوز وكنت في مشوار عشان أجدد بطاقتي، وكان الجو حر جداً. هو ساكن قريب منى، وبصراحة كنت حاسة إني هتعب، فقررت أروح أطلب من مراته أدخل الحمام. لما رحت، سألتها لو ممكن أدخل، لكن ردت عليا بطريقة مش لطيفة وعايبتني لأني جايه من غير معاد. بصراحة، حسيت بالحرج وخرجت بعد كده. هل أنا فعلاً غلطانة في تصرفي ده؟ أنا عادةً مش من النوع اللي يروح من غير ميعاد، وكانت دي أول زيارة ليا ليهم. هما متجوزين بقالهم سنه، وكنت حاسة إني زعلتهم. أخويا اعتذر لي بعدين، لكن هي ما كلمتنيش بعد الحادثة. دلوقتي محتاجة نصيحتك، أنا أعمل إيه في الموضوع؟
الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أولاً، من المهم أن نعرف أن العلاقات الأسرية تحتاج إلى توازن وفهم متبادل. ما حدث قد يكون ناتجًا عن سوء تفاهم، وليس بالضرورة أن يكون تصرفك خاطئًا. من الطبيعي أن يكون لديك دافع لتلبية احتياجاتك الإنسانية في مثل هذه الظروف، لكن التواصل مع الآخرين هو ما يصنع الفرق.
شأنك شأن الكثير من الناس، قد تتعرض لمواقف تحتاج فيها إلى مساعدة من الآخرين. إذا كنت في حالة حرجة جسدياً، فإنه يُفضَّل التواصل بشكل واضح ومباشر مع المضيف. في المرات القادمة، يمكنك ذكر ظروفك بشكل أكثر وضوحًا عند طلب المساعدة.
بالنسبة للموقف الحالي، من الجيد أنك أدركت أهمية الاعتذار والاعتراف بمشاعر الآخرين. يمكنك محاولة التواصل مع زوجة أخيك بشكل ودود وتقديم اعتذار عن أي إحراج قد تكون سببته، مع توضيح سبب تصرفك. النصيحة هي أن تكوني صادقة ومباشرة في حديثك، فقد يساعد ذلك على إعادة بناء الثقة ويظهر اهتمامك بالعلاقة الأسرية.
من الجيد أن أخيك اعتذر، فهذا ممكن أن يكون بداية نقاش صحي. تذكري أنه من المهم أن تعتمدي على التواصل المفتوح والصادق في المستقبل، مما يزيد من فرص استقرار العلاقة بينكم جميعًا.