أهلاً دكتور، أنا عندي شوية قلق بخصوص نومي. من حوالي شهرين، بقعد لحد الساعات المبكرة من الصباح، وبنوم حوالى الساعة 7 الصبح وبصحى حوالي 3 العصر. لكن دلوقتي، الوضع اتغير شوية، بقيت بنام الساعة 7 الصبح وبصحى الساعة 10 صباحاً، بس باكون تعبان جداً ومش قادر أركز في يومي. حاولت أنام من الساعة 12 بالليل، لكن مش قادر أستغرق في النوم غير لما يوصل 7 الصبح. وبصراحة، حاسس أن اللي بيحصل ده مأثر علي صحتي النفسية والجسدية ودايماً معصب. ممكن تفيدني في الموضوع ده؟
يعاني الكثيرون من اضطرابات النوم نتيجة لعوامل متعددة، ومن الواضح أن ما تمر به ليس مجرد قلة نوم، بل يعد إشكالاً تتطلب المراقبة والعلاج. بالنظر إلى تاريخ نومك، يظهر أن لديك نمط نوم متأخر، حيث تأخر موعد النوم والصحوة بشكل ملحوظ. هذه السلوكيات قد تؤدي إلى اضطرابات في الساعة البيولوجية لجسمك، مما يجعلك تشعر بالتعب وعدم التركيز، الأمر الذي قد يؤثر أيضًا على حالتك النفسية.
من المهم أن ندرك أن هناك عدة عوامل قد تساهم في صعوبة النوم، مثل التوتر أو القلق، التقنيات المستخدمة قبل النوم (مثل الشاشات التي تصدر الضوء الأزرق)، أو حتى نمط الحياة العام مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة. لذلك، من الحكمة اتخاذ خطوات للتصحيح ولتحسين نمط النوم لديك.
فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك:
تحديد مواعيد منتظمة للنوم والصحوة: حاول الالتزام بمواعيد ثابتة حيث تذهب إلى السرير وتستيقظ في نفس التوقيت يوميًا، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
تجنب الشاشات قبل النوم: حاول الابتعاد عن الهواتف الذكية والتلفاز قبل ساعتين من موعد النوم، حيث إن الضوء الأزرق يمكن أن يؤخر إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم.
خلق بيئة نوم مريحة: تأكد من أن غرفة نومك مريحة، مظلمة وهادئة. استخدم الستائر المعتمة وسماعات للأذنين إذا لزم الأمر.
ممارسة الرياضة: النشاط البدني المنتظم يساعد على تحسين جودة النوم، لكن حاول أن تقوم بذلك في وقت مبكر من اليوم وليس قبل النوم مباشرة.
تقنيات الاسترخاء: قد تساعدك تقنيات مثل التأمل، التنفس العميق أو اليوجا في تخفيف التوتر وتحسين جودة نومك.
إذا استمرت مشكلات النوم أو تفاقمت، يُنصح بزيارة طبيب متخصص، قد تكون هناك حاجة لتقييم إضافي للتأكد من عدم وجود أي حالات طبية أخرى تؤثر على نومك. تذكر أن النوم الجيد هو جزء أساسي من صحتك العامة.