السلام عليكم دكتور، كيف حالك؟ عندي استشارة تخص حالة صحية. منذ حوالي ثلاثة شهور، لاحظت أن القذف عندي تغير بشكل ملحوظ. عادة، كان القذف طبيعيًا ويحتوي على كمية كبيرة من السائل المنوي، ولكن في الفترة الأخيرة، أصبحت ألاحظ أن الكمّية قد تقلصت، وأصبح هناك تكتلات صفراء صغيرة تشبه قطع الجيلي. أعتذر عن الوصف، لكنني أريد التأكد من أنني أوصل لك الحالة بشكل دقيق. كما أنني أشعر بهذه التكتلات في المنطقة تحت القضيب أثناء القذف، وأحيانًا أحتاج إلى الضغط بيدي لأخرج الكمية الباقية. هل تعتبر هذه الأعراض طبيعية؟ وما هي الأسباب المحتملة؟

وعليكم السلام، أشكرك على طرح استفسارك. يوضح وصفك أنك تعاني من تغييرات في القذف، وهي أعراض قد تثير القلق، ومن المهم تناولها بعناية.

إن السائل المنوي يتكون من مجموعة من المركبات التي تفرزها الغدد التناسلية، وأي تغيير ملحوظ في كميته أو مكوناته يستدعي إجراء تقييم طبي.

1. الكمية والحالة العامة للسائل المنوي: في حالتك، يتضح أن القذف قد قلّت كميته، وهذا قد يعود إلى عدة عوامل. من أهم الأسباب المعروفة هي اضطرابات هرمونية، حيث أن أي خلل في مستويات الهرمونات، مثل هرمون التستوستيرون، قد يؤثر على إنتاج السائل المنوي.

2. التكتلات الصفراء: وجود تكتلات صفراء في السائل المنوي قد يكون له دلالات متعددة. من الممكن أن تشير إلى التهاب في الغدد المسؤولة عن إنتاج السائل، أو قد تكون ناتجة عن التراكم المحتمل للسوائل. أحيانًا، يمكن أن يكون أيضاً نتيجة التغيرات الطبيعية بعد سن البلوغ، ولكن ظهورها بشكل ملحوظ يتطلب استشارة.

3. الضغط والتواصل مع السائل المنوي: الإحساس بالتكتلات في المنطقة نفسها أثناء القذف قد يكون دليلاً على وجود انسداد جزئي في المسارات التي تمر بها الحيوانات المنوية.

من المهم جدًا ألا تتجاهل هذه الأعراض، ومن المستحسن جدًّا زيارة طبيب مختص في المسالك البولية أو الصحة الجنسية. يمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة مثل تحليل السائل المنوي أو فحوصات هرمونية لتحديد السبب الدقيق.

بشكل عام، التغييرات المفاجئة في وظائف الجسم تتطلب فحصًا طبيًا للتأكد من عدم وجود حالات طبية أكثر خطورة. تذكر أن العناية بالصحة الجنسية جزء مهم من الرعاية الصحية العامة.