السؤال:

يا دكتور، أخويا عنده بنت عاوز يرتبط بها وصارحني أنا ومامتي. قال إنه هيتقدم بعد ما يخلص الكلية. في الوقت نفسه، صاحبة مامتي بتسأل عن عروسة لابنها ومامتي راحت جابت سيرة البنت التي أخويا يحبها، وعملت لها موقف خطوبة. أخويا كلميني وقال إنه ما عندهش مشكلة إنها تتخطبه لحد تاني لأنها مش عارفة إنه يحبها. لكن في نفس الوقت، هو بقى مش متواصل مع مامتي وفي فترة غياب عن البيت بسبب شغله. هل من حقه يكون زعلان؟ وهل ده شيء عادي في المواقف زي دي؟

الإجابة:

لكل مريض شعوره وموقفه الخاص، ويعتبر ذلك أمرً طبيعيا تمامًا. مشاعر الغضب والقلق التي يشعر بها أخوك طبيعية بسبب الظروف الحالية التي يعيشها. في هذه الحالة، يمكن تفسير سلوكه بعدة طرق:

1. الإحساس بالضغط: وجود ضغوطات في حياة الشباب، سواء من الدراسة أو متطلبات العمل، يمكن أن تؤدي إلى تعفن العلاقات. الغياب عن المنزل لمدة طويلة قد تجعله يشعر بالاغتراب وعدم القدرة على التعبير عن مشاعره.

2. الصراع الداخلي: عندما يرى أنه معرّض لفقدان شخص مهم في حياته (مثل الفتاة التي يحبها) في الوقت الذي تقع فيه أحداث غير متوقعة، قد يشعر بالخوف والقلق، مما يجعله يتجنب التعامل مع المحيطين به.

3. التواصل: من الضروري تشجيع التواصل المفتوح والدعم العاطفي بين الأخ ووالدته. يمكن أن يساعد الحديث عن مشاعره وطموحاته في تخفيف التوتر الذي يشعر به.

4. الحق في الزعل: بالتأكيد، من حقه أن يشعر بالزعل، فهذه مشاعر تعكس استجابته للتغيرات في حياته. بدلاً من النظر إلى ذلك كعلامة ضعف، يجب أن يُفهم كجزء من نضوجه العاطفي.

في نهاية المطاف، توجيه الأسرة ودعمهم له في هذه المرحلة يعد شيئًا مهمًا للغاية. من الضروري أن يجد المساحة للتحدث عن مشاعره والتعبير عنها بدلاً من كبتها.