السؤال:
أهلاً بحضرتك، أنا عندي مشكلة معينة وبفكر إني أطلب استشارة طبية. بسمع كثير عن اضطرابات الشخصية، وخاصة اضطراب الشخصية الاعتمادية، وكنت عايز أعرف عن الأعراض والتشخيص وأنواع العلاج المتاحة لذلك. وياريت توضحلي لو ممكن أعمل إيه لو حسيت إن المشكلة بدأت تأثر على حياتي اليومية. شكراً لك.
الإجابة:
إن اضطراب الشخصية الاعتمادية هو حالة نفسية تتسم بالحاجة المفرطة للرعاية والدعم من الآخرين، مما يؤدي إلى شعور الشخص بالعجز عن اتخاذ القرارات بشكل مستقل أو التعامل مع مواقف الحياة بمفرده. ينبغي التأكيد على أن التشخيص الدقيق لمثل هذه الحالة يعتمد على تقييم شامل من قبل طبيب نفسي مختص، بحيث يقوم بالتعرف على الأعراض والسلوكيات الفردية بشكل تفصيلي.
غالبًا ما يلجأ الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب إلى العلاج عندما تؤثر مشكلاتهم على جودة الحياة اليومية، وخصوصًا في حال تجاوز حالتهم حدود التأقلم الطبيعية. وبما أن هؤلاء الأفراد معرضون للإصابة بالاكتئاب كأحد العواقب الشائعة لهذا الاضطراب، فإن العلاج النفسي يصبح خيارًا مهمًا.
يستهدف العلاج النفسي تعزيز قدرة الشخص على الاعتماد على نفسه، وتشجيعه على اتخاذ المبادرات في علاقاته الاجتماعية. من بين الأساليب المتبعة، يُفضل استخدام العلاج القصير الأمد، كونه يوفر نتائج فعّالة دون الاعتماد الطويل على العلاج، مما قد يؤدي بدوره إلى تعزيز الاعتمادية المرضية.
بالنسبة للعلاج الدوائي، يتم استخدامه بشكل حذر ومع محدودية، حيث قد يُستخدم أحيانًا لعلاج القلق والاكتئاب المصاحبين للاضطراب. من الضروري مراقبة الحالة بشكل دقيق لتجنب تطوير أي اعتماد على الأدوية، مما قد يؤدي إلى مشاكل إضافية.
في نهاية الأمر، من المهم ملاحظة أي تغييرات في الصحة النفسية والتوجه للحصول على المساعدة في الوقت المناسب، مما يمكن أن يكون له تأثير إيجابي وداعم في تحسين جودة الحياة. تمنى لك الصحة والعافية.