السؤال:
مساء الخير دكتور، أنا عاوزة أستفسر عن موضوع الرضاعة والحمل. أنا حاليا برضع وطلعت لي فترة انقطاع في الدورة الشهرية، دلوقتي بفكر أبدأ أستخدم حبوب منع الحمل، وبالتحديد حبوب "جاسمين". بس أنا مش عندي دورة حالياً، ووقتي اتحصلت على انتظارها ومش نازلة، ولما عملت تحليل تأكدت إنه مفيش حمل. لو بدأت أستخدم الحبوب، قد إيه لازم أكون حذرة بعدها؟ كمان حابة أعرف إذا كانت الحبوب دي هتضر ابني لو أنا بدي له حليب صناعي وكمان أكلات بدون ما أقفله عن الرضاعة الطبيعية، ولا هيكون لازم أوقف الرضاعة الطبيعية تماماً؟
الإجابة:
إن الرضاعة الطبيعية وفترة استعمال حبوب منع الحمل من المواضيع الهامة والتي تحتاج لعناية خاصة. في البداية، من المهم أن نفهم أن حبوب "جاسمين" هي إحدى وسائل منع الحمل الهرمونية التي تحتوي على نوعين من الهرمونات: الاستروجين والبروجستين. يمكن استخدامها بشكل فعال في فترة الرضاعة، إلا أنه يجب الانتباه إلى بعض النقاط الأساسية.
نظرًا لعدم وجود الدورة الشهرية حالياً، فمن المحتمل أن تدل على أن جسمك قد تغير بفعل الرضاعة، ولكن يتم عادة توصية بأن تبدأ المرأة في استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية بعد مرور أربعة أسابيع على الولادة أو بعد انتهاء فترة الرضاعة بشكل كامل، وذلك لتجنب التأثيرات السلبية على إنتاج الحليب.
عند البدء في تناول حبوب "جاسمين" دون وجود الدورة، يجب أن تتخذي احتياطات إضافية، مثل استخدام وسيلة احتياطية لمنع الحمل (كالموانع الفموية) لمدة سبعة أيام بعد بداية استخدام الحبوب. وهذا يضمن حماية إضافية ضد الحمل غير المخطط له.
أما بالنسبة لسؤالك عن تأثير الحبوب على الطفل، فبحسب الدراسات، عادةً ما يعتبر استخدام هذه الحبوب آمناً أثناء فترة الرضاعة، حيث إن الكميات التي تنتقل إلى حليب الأم تكون ضئيلة جداً. ومع ذلك، من الأفضل استشارة الطبيب إذا كان لديك أي قلق حول تأثيرها على صحتك أو صحة الطفل.
وفي النهاية، إذا كان لديك أي ملاحظات على الرضاعة ومشاكل في إنتاج الحليب، يُفضل مراجعة أخصائي الرضاعة أو طبيب الأطفال للتأكد من أن ابنك يحصل على جميع العناصر الغذائية اللازمة له خلال هذه المرحلة الهامة.
أتمنى لك الصحة والعافية.