مرحبًا دكتور، أنا عندي طفلي صغير، وظهرت لي بعض الأعراض التي أعتقد أنها مرتبطة بالتهاب الثدي. حاسة أن الثدي عندي مؤلم ومتورم، والجلد حوالين الحلمة بيظهر عليه احمرار، وأوقات بحس بوجود حرارة. هل ممكن تشرح لي أكتر عن الأسباب ورائي هل ده، وكمان إزاي أقدر أتعامل مع الأعراض دي؟

—

من دواعي سروري أن أساعدك في هذا الأمر. التهاب الثدي قد ينتج عن عدة عوامل، وأحد الأسباب الرئيسية هو انتقال الجراثيم إلى الثدي من فم الطفل، وهو ما يؤدي إلى التهابات تؤثر على قنوات الحليب وتسبب مشكلة في إدراره.

كما يمكن أن يتسبب دخول البكتيريا من خلال جرح أو تشقق في الحلمة، مما يؤدي إلى الاحمرار والتورم والآلام التي تشعرين بها. هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر حدوث هذا الالتهاب، مثل وجود تشققات في الحلمة، أو الضغط الخارجي الناتج عن ارتداء حمالات صدر ضيقة، أو حتى التاريخ المرضي إذا كانت هناك إصابة سابقة بالتهاب الثدي.

للتخفيف من الألم أثناء الرضاعة، يُفضل الاستمرار في الرضاعة بشكل منتظم، مع الحرص على وضعيه صحيحة للطفل. من المفيد أيضاً وضع كمادات دافئة أو الاستحمام بماء دافئ قبل الرضاعة لتعزيز تدفق الحليب. ومن المهم عدم التوقف عن الرضاعة لفترات طويلة، حيث قد يسبب ذلك احتقان الثدي.

إذا كان الطفل يرفض الرضاعة من الثدي المصاب، يُنصح بتفريغ الثدي باستخدام مضخة أو الضغط اليدوي. كما يجب الاهتمام بالراحة وشرب السوائل بكثرة، واختيار حمالة صدر مريحة تناسب حجم الثدي.

لتفادي حدوث التهاب الثدي مجددًا، تأكدي من أن الطفل يتمسك بالحلمة بشكل صحيح وتجريب أوضاع مختلفة أثناء الرضاعة. احرصي أيضًا على إفراغ الثدي تمامًا من الحليب عن طريق الرضاعة المنتظمة أو استخدام طرق التفريغ الأخرى إذا كان الطفل يشترط أحد الثديين على الآخر.

أود تذكيرك بأهمية الحفاظ على النظافة الشخصية لك ولطفلك، حيث أن ذلك يعزز الصحة العامة ويساعد في الوقاية من الالتهابات. أتمنى لك الشفاء العاجل، وأتمنى أن يزول الألم سريعًا.