بالطبع، دعنا نحاول صياغة السؤال بأسلوب ودود ومحترم يتناسب مع التوجه الشعبي المصري:
سؤال المريض:
"السلام عليكم يا دكتور، أتمنى تكون بخير. عندي مشكلة بقالي فترة طويلة، وهي إنني بواجه صعوبة في التركيز والنسيان بشكل متكرر. أنا مهندس، وده مخليني أشعر بالتوتر والقلق. الإحساس ده زاد لدرجة إنني بنسى أشخاص وأماكن وأحداث بشكل دائم، وحتى أثناء القراءة والدراسة، المعلومات بتكون مش موجودة في ذهني. مش عارف إذا كانت الحالة دي مرض نفسي أو مجرد شعور طبيعي؟ أرجو مساعدتك."
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شكراً لسؤالك الهام الذي يعكس اهتمامك بصحتك النفسية والعقلية. من المهم أن نعلم أن ما تشعر به ليس أمرًا نادرًا، فهو يقع ضمن نطاق الاضطرابات التي يمكن أن تؤثر على وظائف الذكاء والتركيز.
فقد تكون مررت بفترات من التوتر المستمر أو التحديات النفسية التي تربك تركيزك وتؤثر على قدرتك على التذكر. الدراسات تشير إلى أن الإجهاد النفسي والمشاعر السلبية يمكن أن تؤدي إلى تدهور في الذاكرة والتركيز.
بالنسبة لعقبات التركيز والنسيان، هناك عدة عوامل يمكن أن تلعب دورًا فيها، مثل:
-
التوتر والقلق: تعتبر العوامل النفسية من أكثر الأسباب شيوعًا. عندما يشعر الإنسان بالضغط، يمكن أن يسبب ذلك ردود فعل سلبية على فعالية الذكاء.
-
نقص النوم: النوم الجيد يعد ضروريًا لوظائف الدماغ، ونقصه قد يؤدي إلى فقدان التركيز والنسيان.
-
التغذية: النظام الغذائي السيء يمكن أن يؤثر أيضًا على صحة الدماغ والقدرة على التركيز.
- الحالات الطبية: بعض الأمراض مثل الاكتئاب واضطرابات الغدة الدرقية يمكن أن تؤثر كذلك على الذاكرة والتركيز.
لذلك، من المهم متابعتك مع متخصص نفسي أو طبيب نفسي يمكنه تقييم حالتك بشكل دقيق. قد تحتاج إلى مناقشة بعض الاختبارات لتحديد ما إذا كان هناك أي حالة مرضية أساسية. العلاج النفسي والتوجيه المهني قد يساعدان في تحسن حالتك، بالإضافة إلى استراتيجيات لتحسين التركيز مثل التأمل وتقنيات الاسترخاء.
الخلاصة أن ما تشعر به ليس مجرد أمر عابر، بل يستدعي النظر والدعم المتخصص. لا تتردد في استشارة طبيب مؤهل للمزيد من التوجيه والدعم.