بالطبع، سأقوم بإعادة صياغة السؤال ووضع إجابة مفصلة بطريقة ودية ومهنية.
السؤال:
عزيزي دكتور، بعد ما شفيت من دور إنفلونزا وعانيت من التهابات في المسالك البولية وحمى التيفود، أخذت مضادات حيوية لفترة طويلة. ولكن قبل انتهاء العلاج، لاحظت ظهور غدد لمفاوية في رقبتي وخدي الأيمن وأسفل رأسي وفخذي. عند زياراتي للدكتور، قال لي أنه لا يوجد أي غدد تحت الإبط، ولله الحمد، وبعد تحليل دم، كانت كريات الدم البيضاء 3.4 والليمفاويات 46%. الطبيب أخبرني أن هذا نتيجة حمى التيفود ونصحني بأخذ فيتامينات ومقويات للمناعة. بعد عشرة أيام، أعيدت التحاليل وكانت كريات الدم البيضاء 4.7 والليمفاويات 30%، وأكد لي أن النتائج سليمة ولا داعي للقلق. لكن لا زالت لدي غدد في رقبتي وفخذي، بجانب أعراض أخرى مثل ألم في رقبتي وصداع وإرهاق. أشعر بالقلق من وجود أورام أو شيء أخطر. هل هذا طبيعي؟ وشكرًا لك.
الإجابة:
من الواضح أنك مررت بتجربة صحية معقدة، وأتفهم تمامًا قلقك بخصوص الأعراض التي شعرت بها. دعنا أولاً نستعرض ما حدث. بعد الإصابة بالإنفلونزا وحمى التيفود، قد تكون الغدد الليمفاوية قد تضخمت نتيجة نشاط جهاز المناعة لمواجهة العدوى. هذا الأمر شائع ومعتاد في حالات التهابات فيروسية أو بكتيرية، مثلما حدث لديك.
النسب التي حصلت عليها لتحليل الدم تشير إلى استجابة جسمك لعدوى سابقة. انخفاض نسبة الليمفاويات من 46% إلى 30% يعتبر تحسنًا، ومع أن هناك غدد متبقية، إلا أن اختفائها تدريجيًا هو أمر طبيعي. عادة ما تستغرق الغدد الليمفاوية بعض الوقت حتى تعود إلى حجمها الطبيعي بعد الالتهابات.
الأعراض الأخرى التي تعاني منها مثل الصداع وألم الرقبة والكتف، قد تكون جزءًا من التعافي من الحمى أو نتيجة الإجهاد النفسي الناتج عن القلق. إن كانت هناك ضغوط مستمرة، أو إذا كنت تشعر بالتعب والإرهاق بشكل ملحوظ، فإن ذلك يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتك العامة.
بالنسبة لألم ضرس العقل، فإن ظهور الألم في هذه المنطقة قد يكون متزامنًا مع الأعراض الأخرى، وقد تتطلب الأمر زيارة طبيب الأسنان لفحص ذلك.
من المهم دائمًا متابعة تطور الأعراض والتواصل المستمر مع طبيبك، خاصةً إذا كانت الأعراض تتفاقم أو تتغير. لكن بناءً على كل ما ذكرت، لا يوجد ما يدعو للقلق المفرط حالياً. استمر في تناول المكملات التي وصفها لك الطبيب واهتم بصحتك العامة. إذا كانت لديك أية تساؤلات أو مخاوف أخرى، فلا تتردد في استشارة الطبيب المتابع لحالتك.