السؤال:
أهلاً يادكتور، أنا عندي سؤال بخصوص الدورة الشهرية. كنت حاسة خلال الفترة الأخيرة إن الدورة بتجيني بغزارة شديدة، وبحس إنه في أيام فيها نزيف قوي ووصلت لدرجة إني لازم أغير الفوط الصحية كل ساعة. هل ده طبيعي؟ وفين المشكلة إن حصلت؟
الإجابة:
أهلاً بكِ، وشكرًا لمشاركتك هذه الاستفسارات الهامة. غزارة الدورة الشهرية تُعرف علميًا باسم "غزارة الطمث"، وهي حالة تتميز بزيادة حجم الدم المفقود خلال فترة الحيض عن المعدل المعتاد. عادةً ما يُعتبر فقدان الدم في حدود 30-40 ملليتر خلال فترة الحيض هو الطبيعي، ولكن التغييرات التي قد تطرأ لديكِ مثل زيادة حجم النزيف لأكثر من 80 ملليتر تستدعي النظر عن قرب.
يمكن أن تترافق غزارة الدورة الشهرية مع عدة أعراض، من أبرزها:
- النزيف أثناء الليل: إذا كنت تستيقظين بحاجة ماسة لتغيير الفوطة، فهذا يشير إلى زيادة النزيف.
- النزف المستمر: إذا استمر النزيف طوال فترة الدورة الشهرية بشكل متواصل، فهو مؤشر يجب أخذه بعين الاعتبار.
- الحاجة المتكررة لتغيير الفوطة: إذا كنت تجدين نفسك بحاجة لتغيير الفوطة كل ساعة أو ساعتين بدل من 4 إلى 6 ساعات، فقد تكونين تعانين من غزارة الحيض.
هناك عدة عوامل تؤدي إلى هذه الحالة، ومن أهمها:
-
الاضطرابات الهرمونية: يمكن أن يكون هناك خلل في مستويات هرموني الأستروجين والبروجسترون، مما يؤدي إلى تغييرات في دورة الحيض.
-
الأورام الليفية: تُعتبر الأورام الحميدة الموجودة في بطانة الرحم أحد الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى غزارة النزيف.
-
التهابات بطانة الرحم: مثل التهاب بطانة الرحم المهاجرة، والتي تُعتبر حالات شائعة بعد الولادة.
-
وسائل منع الحمل: بعض الوسائل مثل الحبوب الهرمونية أو اللولب يمكن أن تسبب اضطرابات في الدورة الشهرية مؤديةً إلى نزيف غير طبيعي.
- الإجهاض: في بعض الحالات، قد يكون النزيف علامة على حدوث إجهاض أو حمل خارج الرحم.
إذا كنتِ تعانين من نزيف غزير، يُفضل زيارة طبيب نسائي مختص. سيقوم الطبيب بعمل الفحوصات اللازمة، مثل اختبار سمك بطانة الرحم، ومراجعة تاريخك الطبي والأدوية التي تتناولينها. بناءً على التشخيص، سيمكن تحديد خطة علاجية مناسبة لضمان صحتك وسلامتك.
نتمنى لكِ الشفاء العاجل والصحة الدائمة.