أنا عايز استشيرك يا دكتور بخصوص موضوع شغل تفكيري بقاله كتير. أنا مرتبط ببنت من عيلتي ومرتبط بيها بشكل قوي. من كام سنة، افتتحت لها عن مشاعري تجاهها، بس كانت على علاقة بشخص تاني، وللأسف اتخطبوا. وبعد ما عدا فترة، حاولت أقنع نفسي إني نسيت الموضوع وكأني أخ لها وصديق، لكنه في الحقيقة مش سهل. أنا لسه بحبها ومش قادر أتخيل حياتي من غيرها. إحنا أصدقاء مقربين دلوقتي، بس في بعض الأوقات بتتركني أو بتجريحني بكلام ممكن يجرح أي حد، لأنها عارفة إني بحبها ومش قادر أبعد عنها. وفي فترات بتطلب مني اني أبتعد وكأني أضعف في العلاقة، حتى لو حاولت أشتكي أو أكون واضح معاه، الأمور مش بتتحسن. ممكن تديني نصيحة، إزاي أتعامل مع الوضع ده؟
الإجابة:
يبدو أن مشكلتك تتعلق بعلاقة عاطفية معقدة تحمل معاناة كبيرة في طياتها. من المهم أن نفهم أن العلاقات العاطفية تتداخل فيها المشاعر والأحاسيس، وأن مسألة الحب والتعلق قد تجلب السعادة كحال لدى الكثير، لكنها أيضًا قد تسبب الألم في كثير من الأحيان.
في مثل حالتك، حيث تشعر بتعلق كبير تجاه شخص قد يؤذيك ويشعرك بالضعف دوريًا، يجب أن تتعامل مع هذه المشاعر بحذر. من الملاحظ أن العلاقة التي بينكما ليست متوازنة. إذا كانت تجرحك أو تسيء إليك، فسيصبح من الضروري أن تسأل نفسك عن قيمة هذه العلاقة في حياتك.
لنبدأ بتحديد الحدود. إذا كانت هذه الفتاة تهينك أو تحاول السيطرة على مشاعرك، فذلك مؤشر على أنه قد حان الوقت لإعادة تقييم العلاقة. حاول مخاطبتها بطريقة صادقة عن مشاعرك واحتياجاتك، وأكد على أهمية الاحترام المتبادل في أي علاقة. إذا استمرت الأمور كما هي، قد يتعين عليك اتخاذ خطوات أكثر جدية للحفاظ على صحتك النفسية، مثل تقليل التواصل أو حتى التفكير في الابتعاد.
من المهم أيضًا أن تبحث عن دعم من الأهل أو الأصدقاء المقربين لتحصل على وجهات نظر مختلفة، وقد يفيدك التحدث مع متخصص نفسي يساعدك على فهم مشاعرك وتقديم استراتيجيات للتعامل مع الصعوبات التي تواجهها. تذكر، أن صحتك النفسية والمشاعر الإيجابية هي أهم من أي ارتباط بأشخاص قد يؤذونك.