مرحبًا يا دكتور، عندي سؤال محيرني شوية وأحب أسمع رأيك. من فترة قريبة، كسر لي ضرسي وعملت حشو مؤقت، لكني ما رحتش أكمل الحشو الدائم، وده أثر على الضرس. بعد كده حصل التهاب واضطريت أسحب العصب وأحشي الضرس. لكن بعد الألم، لاحظت انتفاخ تحت ذقني لمدة أسبوعين، فقررت أروح للدكتور. عملت تحليل دم وطلعت النتائج طبيعية، لكن الليمفوسايت كان نسبته 52%. أخذت العلاج اللي وصفه لي الدكتور وقل الانتفاخ، لكن لسه قلقتان. هل الموضوع ده يدعو للقلق؟ مع العلم إنه فات أكتر من شهر على علاقة جنسية عملتها.
وعليكم السلام ورحمة الله.
بداية، من الجيد أنك قمت بزيارة الطبيب وأجريت الفحوصات اللازمة، حيث أن تقييم الحالة بشكل دقيق أمر ضروري. فقد حدث لك كسر في الضرس واحتجت لإجراء علاج شامل من حشو وعلاج التهاب. الألم الذي شعرت به قد يكون ناتجًا عن التهاب في الأنسجة المحيطة أو نتيجة لأي مضاعفات مرتبطة بالعلاج الذي أجريته.
بالنسبة للانتفاخ تحت الذقن، فهو قد يكون نتيجة لتورم في الغدد اللمفاوية، وظهوره بعد سحب العصب أو حتى كأحد عواقب الالتهاب السابق. التغير في معدل الليمفوسايت الذي حصلت عليه في تحليل الدم (52%) لا يعتبر بالضرورة مؤشراً على مشكلة خطيرة خاصة إذا كانت باقي القيم في التحليل طبيعية.
من المهم أن تكون على علم أنه مع وجود التهاب، قد ينتج رد فعل من الجهاز المناعي، مما يؤدي لزيادة في عدد الليمفوسايت كجزء من عملية الشفاء. كما أن التحليل لم يظهر أي علامات تدل على عدوى خطيرة. مع الوقت واستمرارك في تناول العلاج، غالبًا ما سيقل الانتفاخ ويعود كل شيء لطبيعته.
ولكن في حالة استمرار القلق لديك، يُفضل متابعة الحالة مع طبيبك لأي فحوصات إضافية أو استشارات قد تحتاجها. كما يجب أن تكون ملاحظاتك للعلاقة الجنسية التي قمت بها منذ شهر جزءًا من حديثك مع طبيبك إذا كان هناك أي مخاوف أخرى. حريتك في السؤال والتأكيد على كل ما يخص صحتك هي أمرٌ أساسي في عملية العلاج. صحتك أولاً!