سؤال المريض:
أهلاً دكتور، أنا باسل من سوريا. في طفولتي، كنت أرى الدم وأتعامل معه بشكل طبيعي، لكن حالتي الآن مختلفة. عندما أرى الدم أو أذهب إلى الطبيب، أشعر بشعور رهيب من الخوف. أتعرق كثيرًا، وغالبًا ما ينخفض ضغط دمي لدرجة أنني أغشى عليّ. هل يمكن أن تقدم لي نصيحة لحل هذه المشكلة؟
الإجابة:
عزيزي باسل،
أفهم تمامًا ما تمر به، فالخوف من الدم أو الإجراءات الطبية يمكن أن يكون تجربة مثيرة للقلق للغاية. هذه الحالة تعرف عادة بمتلازمة الخوف من الدم أو "فوبيا الدم"، والتي قد تكون متعلقة بتجارب نفسية سابقة أو شعور عام بالقلق.
تتميز أعراضها بالشعور بالخوف الشديد، التعرق، والدوخة، بل وقد تؤدي إلى الإغماء بسبب انخفاض ضغط الدم. يحدث ذلك نتيجة لرد فعل الجسم، حيث يتفاعل الجهاز العصبي مع المشاهد أو المواقف المرتبطة بالدم، مما ينتج عنه استجابة قوية.
نصائح للتعامل مع هذه المشكلة:
-
عرض نفسك للتدرج: حاول التعرض إلى صور أو أفلام تتعلق بالدم بشكل تدريجي، مما يساعد على تقليص حساسية الخوف بمرور الوقت.
-
تقنيات التنفس الاسترخائي: استخدم تقنيات مثل التنفس العميق أو تمارين الاسترخاء عندما تشعر بالخوف، وهذا يساعد على تنظيم مستوى القلق.
-
المشورة النفسية: قد يكون من المفيد التحدث مع معالج نفسي، حيث يمكنه مساعدتك على فهم جذور هذا الخوف وتقديم استراتيجيات فعالة للتغلب عليه.
- مواجهة القلق في بيئة آمنة: قم بزيارة مراكز طبية أو عيادات حيث يمكنك التعامل مع بيئة طبية دون ضغط، مما يسمح لك بزيادة راحتك تدريجيًا.
إذا استمرت هذه الأعراض أو تفاقمت، فإنني أوصي بزيارة طبيب مؤهل للحصول على تقييم شامل، حيث يمكن أن يقدم دعمًا مخصصًا لحالتك ويقترح تخطيط علاج مناسب.
تذكر أن طلب المساعدة ليس علامة ضعف، بل هو خطوة شجاعة نحو الشفاء والراحة النفسية.
في أمان الله.