السؤال المعاد صياغته:
السلام عليكم دكتور، عندي قصة عايز أشاركها معاك. في سنة 1994، ابنتي، كان عندها 14 سنة، مرضت بشكل خطير، والأطباء نصحوني أن أنقلها لمستشفى في العاصمة الجزائر. لكن أنا من قرية صغيرة، وكانت المسافة بعيدة. لما وصلت، اكتشفت أن المستشفى ضخم جدًا وكان عندي صعوبة في التنقل. المجهود كان كبير عليا، وبسبب تعب السفر وقلق على ابنتي، لقيت نفسي قاعد في مكان للسيارات، وأنا مش قادر أتحمل ضغوط الموقف. وسط الحالة دي، جاء شاب في سيارة فخمة وسألني عن احتياجاتي، ولما شافني، بكى تأثرًا بوضعي. فلو تقدر، هل ممكن تفيدني كيف أتعامل مع مثل هذه المواقف في المستقبل؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. قصتك تمس القلوب، وتجسد المواقف الصعبة التي يواجهها كثيرون في مجال الرعاية الصحية. إن إدارة الضغوط النفسية أثناء الأزمات الصحية تعتبر أمرًا في غاية الأهمية. في مثل هذه الحالات، يُنصح بعدة استراتيجيات، منها:
-
تحديد الأولويات: في الأوقات الحرجة، حدد الأمور الأكثر أهمية، مثل صحة المريض والتواصل مع الأطباء. هذا يساعد في تقليل التوتر.
-
البحث عن الدعم: لا تتردد في طلب المساعدة من الأفراد حولك، سواء كان ذلك من أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو حتى الطاقم الطبي.
-
تقنيات الاسترخاء: حاول ممارسة بعض تمارين التنفس العميق أو التأمل. هذه التقنيات يمكن أن تساعد في تقليل القلق وتحسين التركيز.
-
التخطيط المسبق: حاول أن تكون لديك خطة جاهزة في حال حدوث طارئ صحي. معرفة المكان الذي ستذهب إليه، والاتصال بالأطباء مقدماً يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالارتباك.
- التواصل الجيد: كن دائماً متواصلاً مع الأطباء والمختصين. ذلك يضمن حصولك على المعلومات المطلوبة ويخفف من شعورك بالقلق.
أتمنى أن تكون هذه النقاط مفيدة لك، وأن تجد دائماً الدعم اللازم في مثل هذه الظروف.