السؤال:
أهلاً يا دكتور، عندي قصة أريد مشاركتها معك. في سنة 1994، كانت بنتي تعاني من مرض وهي كانت عندها أربع عشر سنة. الأطباء نصحوني أن أنقلها لمستشفى كبيرة في الجزائر العاصمة وأنا من ريف الجزائر. كانت الطريق صعبة عليّ، ووصلت للمستشفى لكن لقيت نفسي في مكان كبير جداً، ومفهمتش كيف أتصرف. تعبت جداً وكنت أبكي. بعد فترة، جاءني شاب لابس ميدالية الطبيب وسألني عن حالتي. لما أعطيته الهوية، شاف فيني بطريقة غريبة وبكى، فكنت مرتبك وسألت: "ما بك يا ولدي؟"
الإجابة:
القصة التي رويتها تعكس تجربة إنسانية عميقة وصعبة. في عام 1994، كان هناك تحد صعب يواجه الكثير من المواطنين في الجزائر، خاصة في المناطق الريفية. عند نقل المريضة إلى المستشفى، تواجه العديد من الأهل صعوبات في التنقل إلى المستشفيات الكبيرة.
المستشفيات الكبيرة، مثل تلك الموجودة في العاصمة، تمثل تحولات كبيرة في تقديم الرعاية الصحية، وغالبًا ما تأتي بعبء إضافي على المرافقين. من الطبيعي أن تشعر بالنفس بالضياع أو الإرهاق، خاصة عندما يكون الأمر مرتبطًا بصحة أولادك.
رد فعل الشاب الذي رأيته هو دليل على التعاطف الإنساني الكبير الذي نراه أحياناً في بيئاتنا الطبية. الأطباء ليسوا مجرد مقدمي رعاية طبية، بل هم أيضًا بشر لديهم مشاعر وتعاطف، وهم يدركون الأعباء التي يتحملها الأهل في مثل هذه الأوقات.
إن كان لديك أي استفسار حول الرعاية الصحية أو أي موضوع يتعلق بالصحة، فلا تتردد في طرحه، فالصحة تمثل حجر الزاوية لتقدم المجتمع وتحسين جودة الحياة.