السؤال:

دكتور، عندي سؤال محيرني شوية. أنا طالب جديد في كلية الزراعة، ولما حان وقت الصلاة، حاولت أبحث عن مكان أصلي فيه، لكن قالوا لي إنه مفيش مكان للصلاة غير غرفة صغيرة تحت الأرض. أنا اتخضيت من كده وقلت لنفسي، هل الناس هنا مش بيصلوا ولا إيه؟ رحت دخلت الغرفة ولقيت فيها حصير قديم وشكلها مش نظيف، وكان فيه عامل بيصلي لوحده. سألته إذا كان فيه حد غيره بيصلي هناك، لكنه قال لي إن محدش بيصلي غيره. النهارده، مش عارف إذا كان مناسب ولا لأ، بس أنا بحس إن المكان ده تحت الأرض مش عاجبني، وقررت أخرج من القبو وأصلي في مكان واضح. ووقفت وأذنت للصلاة بأعلى صوتي، وكل الطلاب والأساتذة سمعوا الأذان. هل تصرفي ده كان صح ولا لأ؟ أنا بس عايز نصيحة منك يا دكتور.

الإجابة:

إنه لمن المهم والضروري للمسلم أن يؤدي شعائر الصلاة في أوقاتها، ولذا فإن وجود مكان ملائم للصلاة يعتبر مسألة حيوية. من المعروف أن الصلاة هي أحد أركان الإسلام الأساسية، ولها مكانة عظيمة في حياة المسلم.

في بعض الحالات، قد يجد الطلاب أو الموظفون صعوبة في العثور على أماكن مناسبة لأداء الصلاة في مواقعهم الدراسية أو العمل. وهذا قد يكون بسبب عدم وجود مساحات مخصصة أو عدم وعي المجتمع داخل المؤسسة بأهمية هذا الأمر.

التصرف الذي قمت به عندما قررت أن تصلي في مكان بارز هو خطوة جريئة. من المهم أن تعبر عن ارتباطك بدينك بشكل إيجابي. الأذان هو رمز يستدعي انتباه المجتمع للممارسة الجامعة والأمور الروحية. تصرفك هذا قد يدعو الآخرين للتفكير في أهمية الصلاة، وربما يساهم في إنشاء مساحة أكبر لقبول العمل الجماعي.

ومع ذلك، يجب أن تكون واعيًا للتوازن بين التعبير عن إيمانك واحترام الآخرين والمكان الذي تتواجد فيه. من الناحية العملية، من الأفضل دائمًا إقامة حوار مع إدارة الكلية لتحقيق فهم أفضل حول أهمية تخصيص أماكن للصلاة. حيث يمكنك الاقتراح بتوفير مساحة خاصة ملائمة للصلاة بما يضمن كرامة واحترام المفتاح الأهم في الدين.

إذا وجدت أي موانع أخرى أو تحديات في المستقبل، يُفضل دائمًا التواصل بسلاسة مع إدارة الشؤون الأكاديمية أو العمادة. هناك دائمًا مجال للحوار وأسباب تجلب التغيير الإيجابي. فالصلاة ليست مجرد تأدية روتينية، بل هي قيم تربط الفرد بمجتمعه وبعالمه.