السؤال:

أهلاً دكتور، عندي استفسار حابب أطرحه عليك بخصوص تجربتي مع خطيبتي. نحن قمنا بعلاقة سطحية من غير إيلاج، وخطيبتي كانت عذراء. لم يحدث قذف على المهبل، لكنني لمست منطقة الفرج عن طريق المني أو المذي من دون قصد. وكان هذا في أيام الإباضة عندها. بعد حوالي عشرة أيام، نزلت الدورة الشهرية عندها لمدة سبعة أيام، وبعدها قمنا بقياس نسبة هرمون الحمل في الدم وكانت 1.009 ui/ml. في الشهر الثاني، نزلت الدورة لمدة خمسة أيام، وعندما فعلنا تحليل b-hcg في اليوم العشرين من الدورة كانت النسبة 0.5 ui/ml. وفي الشهر الثالث، نزلت للخمسة أيام كمان. دلوقتي، هل هذه الأعراض تنفي وجود حمل، خصوصًا الحمل الغزلاني؟ عاوز أطمئنها، ولك جزيل الشكر.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، عزيزي المريض،

أود أن أبدأ بالتأكيد على أن الحالة التي ترويها تتضمن تفاصيل مهمة تحتاج إلى تفسير علمي دقيق. فيما يتعلق بعلاقتك مع خطيبتك، فإنه من المعروف أن الحمل يحدث عادةً من خلال الإيلاج وتدفق الحيوانات المنوية إلى المهبل. في حالتك، حيث كان هناك تلامس سطحي فقط ولم يحدث قذف داخلي، فإن احتمال حدوث الحمل يكون منخفض للغاية.

الحمل الغزلاني، أو الحمل الناتج عن تسرب الحيوانات المنوية إلى المهبل دون إيلاج، هو أمر نادر. مع ذلك، إذا كانت خطيبتك قد نزلت دورتها الشهرية في موعدها المعتاد واستمرت لمدة سبعة أيام، فإن ذلك يعتبر مؤشرًا قويًا على عدم حدوث الحمل.

النسبة التي تم قياسها للهرمون البشري المُوجه للغدد التناسلية (b-hCG) كانت 1.009 ui/ml في أول تحليل و0.5 ui/ml في الثاني. هذه القيم تعتبر منخفضة جدًا إذا قورنت بالقيم التي تشير لوجود الحمل. عادةً، تتضاعف مستويات هذا الهرمون كل 48-72 ساعة في حالة الحمل، لذا النسبة التي حصلتما عليها تشير إلى عدم وجود حمل.

بالنسبة لتكرار فترة الدورة الشهرية في ثلاث شهور متتالية، فإنه من الطبيعي أن تستمر الدورة الشهرية عند النساء، ولكن أي تغيرات في نمط الدورة أو أي مخاوف إضافية يجب دحضها من خلال الفحوصات ونتائج التحاليل.

ختامًا، أود أن أؤكد على أهمية التواصل مع مقدم الرعاية الصحية، فالاستشارة بشكل شخصي وفي بيئة طبية قد توفر لك ولخطيبتك المزيد من الطمأنينة والدعم. إذا كانت لديك أي استفسارات أخرى فلا تتردد في طرحها.