مرحبًا دكتور، أنا عايز استفسر عن حاجة مهمة بالنسبة لصحتي النفسية. أنا كنت مكمل الحجامة الإسلامية مرتين، وفي نفس الوقت كنت بأخذ دواء نفسي، بالذات الفافرين 150، وكمان قمت بتناول السوليان 400. حسيت بعد جلسات الحجامة ببعض الأعراض الغير مريحة، خصوصًا من ناحية الاكتئاب. ومنذ فترة، قررت أوقف الأدوية بشكل مفاجئ، وبعدها حصلت لي انتكاسة. فهل تعتقد إن الحجامة كان لها تأثير على أدويتي النفسية؟ هل الأفضل أرجع أتناول الدواء مرة تانية بنفس الجرعة، أم أني أحتاج لتغيير العلاج؟ أشكرك جدًا على مساعدتك.

—

عزيزي السائل،

شكرًا على توضيح التفاصيل الهامة المتعلقة بحالتك. الحجامة الإسلامية هي تقنيّة تقليدية تُستخدم لأغراض متعددة، منها تحسين الدورة الدموية وتخفيف بعض الأعراض الجسدية والنفسية. ولكن من المهم أن نفهم أن مثل هذه العلاجات البديلة قد تؤثر على الجسم بطرق مختلفة، خاصةً عندما يتم استخدامها جنبًا إلى جنب مع الأدوية النفسية مثل الفافرين والسوليان.

الأدوية النفسية، وأنت تتناول الفافرين الذي يُستخدم عادة لعلاج الاكتئاب والقلق، والسوليان الذي ينتمي إلى مجموعة أدوية مثبتة للمزاج، تتطلب استمرار استخدامها وفق توجيهات الطبيب. أحد المخاطر الرئيسية عند التوقف عن تناول الأدوية المضادة للاكتئاب بشكل مفاجئ هو حدوث انتكاس، كما حدث معك.

بالنسبة لسؤالك حول تأثير الحجامة على دوائك، فالأبحاث العلمية حول هذا الموضوع لا تزال محدودة. هناك تقارير تفيد بأن بعض العلاجات البديلة قد تؤثر على امتصاص الأدوية، مما قد يقلل من فعالية الأدوية النفسية؛ لكن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد ذلك بدقة.

إذا كنت تعاني من انتكاسة بعد توقفك عن الدواء، يُنصح بشدة أن تستشير طبيب نفسي أو متخصص في الصحة النفسية. من المحتمل أن يكون من المناسب لك العودة إلى علاجك السابق أو تعديل خطتك العلاجية وفقًا لما يتناسب مع احتياجاتك الحالية. لا تقم بتغيير أو توقيف الأدوية بدون استشارة طبية، حيث أن ذلك قد يؤثر سلبًا على حالتك النفسية.

من الضروري أيضًا أن تناقش مع طبيبك كيف كانت استجابة جسمك للحجامة وتأثيرها على حالتك النفسية. الدعم الفوري من متخصص يمكن أن يحسن من وضعك ويتجنب مزيد من الانتكاسات مستقبلاً. شكرًا لك مرة أخرى، وأتمنى لك الشفاء العاجل.