مرحبًا دكتور، أنا عندي قلق شوية بخصوص موضوع تأخر الحمل. سمعت إنه ممكن يكون له علاقة بارتفاع هرمون الحليب، وكمان ممكن يكون السبب في اضطراب الدورة الشهرية حتى لو كان في تبويض جيد. فهل هو فعلاً بيأثر بشكل كبير على فرص الحمل؟ وكمان قرأت عن كسل الغدة الدرقية، هل ده ممكن يكون ليه علاقة بارتفاع هرمون الحليب؟ وهل ينفع أعالج الغدة الدرقية الأول قبل ما أبدأ في علاج هرمون الحليب؟ شكراً لمساعدتك.
—
إن ارتفاع مستوى البرولاكتين، المعروف بهرمون الحليب، يعد واحدًا من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى تأخر الحمل. يعمل البرولاكتين على تثبيط إنتاج الهرمونات الجنسية مثل الإستروجين والبروجسترون، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على خصوبة المرأة ويؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية. في بعض الحالات، تكون مستويات البرولاكتين مرتفعة حتى مع وجود تبويض جيد، مما يعني أن العلاج قد يكون ضروريًا لضمان الحمل بشكل طبيعي.
أما بالنسبة لكسل الغدة الدرقية، فهو يمثل حالة طبية تشير إلى عدم إفراز الغدة الدرقية كمية كافية من الهرمونات التي تنظم عمليات الأيض في الجسم. وقد وجد أن ارتفاع البرولاكتين مرتبط بكسل الغدة الدرقية، حيث يمكن أن يؤدي عدم السيطرة على وظائف الغدة الدرقية إلى ارتفاع مستويات البرولاكتين. لذلك، من المهم معالجة كسل الغدة الدرقية أولًا، حيث أن استعادة مستوياتها الطبيعية من الهرمونات قد تسهم في تحسين مستوى البرولاكتين تلقائيًا.
أنصحك بمتابعة حالتك مع طبيب متخصص في الغدد الصماء، للحصول على تقييم دقيق ووضع خطة للعلاج تشمل تنظيم مستوى الغدة الدرقية ومن ثم تناول العلاج اللازم لخفض مستوى البرولاكتين. نتمنى لك ولزوجتك كل التوفيق في مسعاكما لإنجاب الأطفال.