مرحبًا دكتور، عندي استشارة طبية وأتمنى تساعدني. في مناسبة عائلية مؤخراً، وعند الإفطار، حصلت حادثة محيرة مع بنت خطيبي. لما حطت حماتي الأكل قدامي، بنت خطيبي أخذت الأكل من قدامي وقالت “ماما مش أنا بنتك الأهم!”، وكل هذا كان محرج جداً. ورغم أن حماتي حاولت تصحيح الموقف، إلا أن الموقف تكرر مع الشقيقة الثانية. هذا جعلني أشعر بالتضايق، والأهل عندهم انطباع أني غير محبوبة. هل هذه حالة طبيعية؟ وماذا يمكنني أن أفعل حيالها؟
—
لدى بعض الأشخاص تجارب اجتماعية قد تكون صعبة أو محرجة، وهو أمر يتطلب فهماً عملياً لطبيعة العلاقات الأسرية وتفاعلات الأفراد. من الواضح أن الموقف الذي مررتِ به أدى إلى شعور بالضيق وعدم الارتياح، حيث يتم تعبير هذه المشاعر من خلال تصرفات الآخرين. يُعتبر عدم احترام الفضاء الشخصي وتداخل الديناميكيات العائلية من الأمور التي يمكن أن تؤثر سلبًا على العلاقات.
يمكن أن تكون هذه الحالة ناتجة عن مشاعر الغيرة، أو رفض غير واعٍ لأفراد الأسرة الجدد، أو حتى قلق بشأن مكانتك في العائلة. من المهم التحدث بصراحة مع خطيبك حول سلوك عائلته وأثره على راحتك النفسية.
فيما يخص مشاعرك، من منطلق طبي، يُعتبر الضغط النفسي الناتج عن المواقف الاجتماعية المعقدة تجربة طبيعية، ولكن ينصح دائمًا بمحاولة إدارة تلك المشاعر بصورة إيجابية. يمكن أن تساعدك تقنيات مثل التنفس العميق أو التأمل في التعامل مع التوترات الناتجة.
بالإضافة إلى ذلك، التواصل المفتوح مع أفراد أسرته قد يسهم في تصحيح أي سوء فهم، ويعزز من العلاقات، كما يمكنك أن تعبري عن مشاعرك تجاههم بطريقة لطيفة وغير مباشرة لتجنب أي صراعات مستقبلية.
أخيراً، إذا استمرت هذه المشاعر بالتأثير على حياتك اليومية، قد يكون من الجيد استشارة مختص نفسي لمساعدتك في التعامل مع هذه المشاعر والمعوقات.