أهلاً دكتور، أنا جربت اللعب في صالة الرياضة من حوالي ثلاث سنين، لكن مع انتهاء الدراسة والضغوط فيها، فقدت الزخم. ورجعت للجيم من حوالي شهر وجبت مدرب، وقلت له إنني عايز أعمل فورمة كويسة. هو قال لي إني محتاج أجيب مكملات زي الباور جينر والكرياتين والجلوتامين وBCAA، وخصوصًا هرمون النمو (GH). بصراحة، أنا شاكك في موضوع هرمون النمو لأنه أول مرة أسمع عنه، وهو قال لي إنه ملوش تأثيرات سلبية، ووعدني إنه هيتوفر لي العلبة بسعر 140 جنيه، وأنه محتاج 100 علبة عشان أحصل على الفورمة اللي نفسي فيها. عندي 21 سنة ولم أستخدم أي من هذه المنتجات قبل كده. سؤالي، هل ينفع أستخدم هرمون النمو أو لأ؟ هل له مضاعفات مع كبر سني؟ ولا يفضل أبدأ بنظام غذائي صحي أولاً، وإذا ما جابش نتيجة، أفكر في المكملات والهرمونات بعد كده؟
بدايةً، أود أن أشير إلى أهمية اتباع نهج صحي في بناء الجسم وتحقيق أهداف اللياقة. هرمون النمو (GH) تُشير الدراسات العلمية إلى دوره في تعزيز النمو وزيادة الكتلة العضلية، لكنه يأتي مع بعض المخاطر والاعتبارات الصحية التي لا يمكن تجاهلها.
عند النظر في استخدام هرمون النمو، يجب أن ننوه أنه يُستخدم عادةً تحت إشراف طبي دقيق، وفي حالات معينة مثل اضطرابات النمو. استخدامه لأغراض التحسين الرياضي قد يؤثر سلبًا على الصحة العامة، خاصةً في فئة الشباب الذين ما زالوا في مرحلة النمو.
بالنسبة لمخاطر هرمون النمو، فقد تشمل عواقب طويلة الأمد، مثل اضطرابات التوازن الهرموني، وزيادة احتمالية تطور بعض أنواع السرطان، ومشاكل في القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن المخاطر النفسية والسلوكية.
أنصحك بالتفكير بجدية في اختيار مسار طبيعي أولاً، والتركيز على التغذية المتوازنة التي تشمل البروتينات، الكربوهيدرات، والدهون الصحية. النظام الغذائي السليم، إلى جانب تمارين القوة والراحة المناسبة، يمكن أن يوفر لك نتائج فعالة للغاية دون الحاجة إلى مكملات أو هرمونات قد تضر صحتك في المستقبل.
إذا لم تحقق النتائج المرجوة بعد فترة من الالتزام بالأساليب الطبيعية، يمكنك التفكير في استشارة أخصائي تغذية أو مدرب رياضي مؤهل لعطائك نصائح مدروسة بناءً على أهدافك الصحية والرياضية.