السؤال:
مرحبًا دكتور، عايز أسألك عن مشكلة مضايقاني لفترة طويلة. كلما أتعرض لحرارة أو أكون في أي مكان فيه نشاط، بحس برائحة عرق غير مريحة، مع أني عايش بطريقة نظيفة. هل ممكن تكون عندي مشكلة صحية أو حاجة؟ وهل فيه طرق للتخلص من الرائحة دي بشكل نهائي؟
الإجابة:
أهلاً وسهلاً بك، أشكرك على سؤالك الذي يشغل الكثير من الأشخاص. يعد العرق بحد ذاته وسيلة طبيعية لجسم الإنسان للتخلص من الحرارة الزائدة والحفاظ على درجة حرارة الجسم. ومع ذلك، فإن العرق نفسه ليس له رائحة كريهة، بل إن الرائحة تُنتج نتيجة لتفاعل العرق مع البكتيريا الموجودة على سطح الجلد، والتي تقوم بتحليل مكونات العرق إلى أحماض دهنية عطرية.
إحدى المشكلات المحتملة التي قد تؤدي إلى زيادة رائحة العرق تشمل فرط النشاط الغدي أو بعض الحالات المرضية مثل اضطرابات الغدة الدرقية. من الممكن أن تتسبب بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، في تغيير طبيعة العرق ورائحته.
للتقليل من رائحة العرق، يمكن اتخاذ عدد من الخطوات الفعّالة:
-
العناية الشخصية والنظافة: الحرص على الاستحمام بشكل منتظم، والتركيز على المناطق التي يكون فيها العرق أكثر تركيزاً مثل الإبطين والقدمين.
-
استخدام مضادات التعرق: هناك أنواع متاحة تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا كمحلول كلورهكسيدين (chlorhexidine) الذي يمكن استخدامه لتقليل نمو البكتيريا. يُفضل تطبيقه في المساء حيث يقل إفراز العرق أثناء النوم.
-
جراحة الغدد العرقية: في الحالات الشديدة التي لا تنجح فيها العلاجات الأخرى، يوجد خيار التدخل الجراحي الذي يهدف إلى إزالة الغدد العرقية في منطقة الإبط. يجب التنبيه أن هذا الخيار قد يحمل مخاطر معينة ونسبة نجاح محدودة.
- حقن البوتوكس: تُعتبر هذه الطريقة بديلة للجراحة، حيث تستخدم كميات صغيرة من سم البوتوكس لتعطيل الأعصاب المسؤولة عن إفراز العرق. النتائج تظهر عادةً بعد عدة أشهر، مما يقلل من كمية العرق ويرتبط بذلك بتقليل الرائحة المزعجة.
إذا استمرت المشكلة أو كانت مصحوبة بأعراض أخرى، من الضروري استشارة طبيب مختص لتحديد السبب الدقيق واتخاذ الخطوات المناسبة للعلاج. نتمنى لك الصحة والعافية.