السؤال:

دكتور، عندي مشكلة عاطفية مع شخص كنت مرتبطة بيه لفترة طويلة، رغم إننا اتفقنا على الانفصال، إلا إنني لا أستطيع نسيانه. المشكلة أنني مؤثرة على دراستي للدكتوراه وحسيت بالكثير من الوحدة والضيق بعد الانفصال، وكمان فقدت حوالي 10 كيلو من وزني. مش عارفة أتعامل مع إحساسي بالوحدة، رغم إنني أعرف إن لو رجعت اتكلمت معاه، الوضع هيكون أسوأ. عندك نصيحة لي؟

الإجابة:

من الواضح أن حالتك تعكس تأثير الروابط العاطفية القوية على النفسية والمستوى الدراسي. التعلق العاطفي هو شعور مركب، يتضمن المشاعر المتعددة المرتبطة بالحب، الألفة، والخوف من الفقد. وعندما ينفصل الشخص عن شريك يعيش معه تجارب عاطفية عميقة، فقد يشعر بالوحدة والاحباط، ويمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على الصحة الجسدية والعقلية.

فقدان الوزن الذي ذكرتيه قد يكون مؤشرًا على الضغوط النفسية التي تعانين منها. التوتر والقلق الناتج عن العلاقات المعقدة يمكن أن يؤديان إلى تغييرات في الشهية. من المهم أن تتعاملي مع هذه المشاعر بطريقة إيجابية وصحية، مثل ممارسة الرياضة أو الانخراط في نشاطات اجتماعية جديدة قد تساعدك على تحسين حالتك المزاجية.

هناك عدة خطوات يمكن اتباعها لتجاوز هذه المرحلة الصعبة:

1. التعبير عن المشاعر: كوني صادقة مع نفسك حول مشاعرك. اكتب مذكرات يومية لتفريغ ما تعانين منه، قد تجدين ذلك مفيدًا في التعامل مع مشاعرك.

2. تجنب التواصل: إذا كنتِ تؤمنين أن التواصل مع هذا الشخص سيزيد من مشاعرك السلبية، فإن الابتعاد عنه سيكون أفضل لصحتك النفسية.

3. الاهتمام بالنفس: خصصي وقتًا لنفسك. انخرطي في أنشطة تحبينها، أكثري من القراءة، أو توجهي إلى مواهب جديدة.

4. البحث عن الدعم: تواصلي مع الأصدقاء أو العائلة الذين يمكنهم دعمك في هذه الفترة. قد يكون من المفيد أيضًا استشارة معالج نفسي مختص لمساعدتك في إرشادك خلال هذه التجربة.

5. ممارسة التأمل أو اليوغا: هذه الأنشطة يمكن أن تساعد على تحسين شعورك بالاسترخاء والحد من التوتر.

فكري في مستقبلك وأهدافك الأكاديمية، وحاولي أن تركزي على الجوانب الإيجابية في حياتك. الأمر سوف يأخذ بعض الوقت، ولكن مع الصبر والدعم الصحيح، ستتمكنين من التغلب على هذه المشاعر والعودة إلى مسار حياتك بشكل أفضل.