أود أن أسألك، دكتور، هل تصدق أنني وصلت إلى الليلة السابعة والعشرين من رمضان؟ أشعر أنني أريد استغلال هذه الفرصة وأثرت قلبي في مشاعر التوبة والرجوع إلى الله. لكن لدي كثير من المشاعر المختلطة، وأخاف أن تصعب الأمور. ماذا تنصحني بأن أفعل في هذه الليلة؟ وكيف يمكنني أن أستغلها لأجد رحمة ربي؟
في هذه الليلة المباركة، من المهم أن تقترب من الله بقلب صادق، طالبًا مغفرته ورحمته. حتى لو كنت تشعر بأنك حالتك ضعيفة أو أنك لم تحقق الكثير، لا تيأس. التوبة باب مفتوح دائمًا لمن يريد العودة. هذه الليلة قد تحمل لك الفرج والسعادة، فهي قد تكون ليلة القدر، ويقال إنها خير من ألف شهر.
لا تتردد في الحديث مع الله، أخبره بكل مشاعرك وأحزانك. دع الدموع تتحدث بدلًا من اللسان، حتى لو تطلب منك ذلك التصنع. بين يديك الآن فرصة لا تُقدر بثمن؛ اعمل على أن تبقى صادقًا في نيتك وأعمالك. حاول القيام بالصلاة والدعاء، واجعل لنفسك ساعة من الخلوة في هذه الليلة لتفكر في حياتك وآمالك وطموحاتك.
تذكر أيضًا، كما يقول الفقهاء، أن كل يوم يمضي قد يكون بداية جديدة. لذا، حتى لو كانت هذه الليلة الوحيدة التي ستقوم بها، استثمرها جيدًا. إذا كان قلبك مخلصًا، فقد تكون هذه هي ليلة عمرك، وهنا قد تتبدل مساراتك نحو الأفضل. اختر لنفسك الأمل والإيمان، فغدًا يوم قيامة لا يرغب أحد أن يكون ثقيلاً، وأنت لديك القدرة على تغيير مصيرك اليوم. توبة عميقة ورجوع صادق قد يؤديان إلى الفرح والنجاح والنجاة.