أنا عايزة أكلمك في موضوع مهم جداً. حصلت مشكلة بيني وبين جوزي قبل رمضان وللأسف الأمور تعقدت شوية. جوزي شتمني قدام أهلي، وبدل ما أسكت، ردّيت عليه بنفس الشتيمة، وده خلاه يضربني بحزام على جسمي. بعد ما حصلت المشكلة، والدي حاول يتدخل، لكن جوزي ما احترمش الكلام، وقال إن بنته كانت أكلة عندنا، وفي النهاية أخذني والدي ورجعنا البيت. بعد أسبوع، جوزي عايز ييجي لوحده من غير ولدي، لكن أبويا رفض، وقال إنه لازم يحضر معاه عيلته ونتكلم.
المشكلة إن الناس بتقول إنه لازم يسأل عني قبل العيد، لكن لقيته بيكتب بوست يتكلم عليا وعلي عائلتي إننا ظلمناه، وبيقول إنه بيدعي علينا في كل سجدة. تأثرت بالحكاية وقلت لنفسي مين الظالم ومين المظلوم هنا؟ ده غير إن الضرب اللي حصل كان شيء قاسي جداً، والموقف كله كان صعب بالنسبالي. أنا متجوزة له من سنتين، وفيهم أوقات حلوة وأوقات صعبة. جوزي ممكن يشتمني أنا وأهلي وبسكت، بس لما حصلت أول مرة كان رد فعلي عاطفي جداً.
أنا بحاول أفهم إذا كان هو فعلاً مظلوم، لأنه أهله نفسهم كانوا عندهم ملاحظات على تصرفاته. بالرغم من كل اللي حصل، أنا بفكر في بنتنا وعايزة أدي جوزي فرصة تانية، بس طريقة الضرب اللي حصلت لازم ما تتكررش. مع إن الناس بتنصحني بالطلاق، إلا أنني بحاول أشوف شوفلنا حل، بس خايفة أكون ظلمته.
—
بالطبع، يُعد العنف الأسري وتبادل الشتائم من المسائل الخطيرة التي تؤثر على العلاقات الزوجية وتترك آثار سلبية ضخمة على الجانب النفسي لكل من الزوجين، بالإضافة إلى الأطفال. من المهم الحوار والشفافية بين الطرفين، لكن ليس على حساب الكرامة أو السلامة الجسدية.
بالنسبة لما حدث، فإن العنف الجسدي أو النفسي لا يمكن تبريره، مهما كانت الظروف. إذا كان يتسبب في شعورك بعدم الأمان أو القلق، فهذا يعني أنه يجب التفكير بجدية في استشارة مختص مثل مستشار عائلي أو معالج نفسي لمساعدتك على استكشاف خياراتك.
بالإضافة إلى ذلك، الحوار مع عائلته حول ما حدث يمكن أن يُثري بينكم الفهم المتبادل. ولكنه يحتاج إلى أن يتم بحذر وبشكل محترم.
يُفضل أيضًا أن تفكري جيدًا في عائلتك وابنتك وكيفية تأثير هذه المواقف على حياتها، حيث تُعتبر بيئة المنزل الصحية ضرورية لنمو الأطفال. إذا قررتِ أن تعطي الفرصة لجوزك، يجب أن تتفقوا على أسس قوية لحل الاضطرابات، مثل تحديد حدود وتقديم الاعتذارات والاعتراف بالأخطاء.
الحصول على الدعم من الأشخاص المحيطين بك، بالإضافة إلى التوجيه المهني، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي. الأهم هو وضع سلامتك وسعادة ابنتك في المقام الأول.