السؤال المعاد صياغته:
السلام عليكم دكتور، أنا عندي سؤال محيرني بخصوص صحة والدتي. هي عندها فشل كلوي، ومن فترة طويلة مش منتظمة في جلسات غسيل الكلى ولا في الأدوية اللي المفروض تاخدها. كمان عندها سكر وضغط عالى ومستوى الكوليسترول مرتفع. الموقف زاد تعقيدًا لأنها عندها خلاف مع واحد من أقاربنا لمدة عشر سنين، وهذا خلاها مش مرتاحة نفسيًا، والحقيقة إن ده أثر على حياتنا كلنا، بما في ذلك أنا ووالدي. إزاي ممكن نساعدها ونواجه الظروف دي؟
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بدايةً، من المهم أن نفهم أن الحالة الصحية لوالدتك تتطلب اهتمامًا خاصًا، نظرًا للتحديات المترابطة التي تواجهها. الفشل الكلوي له تأثيرات جسدية ونفسية عميقة، وكذلك إصابتها بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول تزيد من تعقيدات حالتها.
أولاً: الجوانب النفسية
يجب أن نولي اهتمامًا كبيرًا للصحة النفسية. الخلافات العائلية المؤلمة يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الحالة النفسية للفرد. من الضروري تشجيع والدتك على التحدث عن مشاعرها ومشاكلها في إطار آمن، ربما من خلال استشارة أخصائي نفسي، مما قد يساعدها في التعبير عن مشاعرها والتعامل مع التوتر.
ثانياً: الجوانب الجسدية
-
الالتزام بالغسيل الكلوي: يُعتبر غسيل الكلى جزءًا أساسيًا في حياة المرضى المصابين بالفشل الكلوي. من المهم وضع خطة تتضمن مواعيد ثابتة للجلسات. يمكنك مساعدتها في تنظيم هذه المواعيد وخلق بيئة مريحة لها أثناء جلستها.
-
الأدوية والتحكم في السكري والضغط: الاستمرار في تناول الأدوية الخاصة بالسكري وضغط الدم يعكس أهمية السيطرة على هذه الأمراض. من المفيد إعداد جدول بالأدوية لمساعدتها على تذكر الجرعات.
-
النظام الغذائي: ينبغي تناول غذاء متوازن يعزز صحة الكلى. يُستحسن تقليل تناول الملح والبروتين والمواد الغذائية العالية البوتاسيوم.
- الأنشطة البدنية: حتى لو كانت بسيطة، فإن ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي أو تمارين الاسترخاء، قد تساعد في تحسين حالتها العقلية والجسدية.
ثالثاً: الدعم الأسري
دع والدتك تعرف أنها ليست وحدها، وقدم لها الدعم المعنوي. حاول تيسير العلاقة مع أفراد العائلة إذا كان ذلك ممكنًا، إذ أن الدعم العائلي مهم جدًا لرفاه صحة المريض.
بالتأكيد، التناقش مع أطباء مختصين بانتظام هو ضرورة لتقييم حالتها وتطبيق استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه التحديات.