مرحبًا دكتور، لدي استفسار عاجل. في الفترة الأخيرة، كنت أشعر بألم في أعلى بطني، بالتحديد من الجهة اليسرى تحت القفص الصدري. هذا الألم أصبح يتكرر بشكل دوري على مدى الستة أشهر الماضية، حيث يستمر ليوم كامل ويختفي بمجرد تناول المسكنات وبعض المغذيات الطارئة، لكنه يعود مرة أخرى بعد أسبوعين إلى عشرين يوم. بالإضافة لذلك، أشعر بنوبات من الغثيان والقيء المستمر، وألاحظ أحيانًا ارتفاع في درجات الحرارة مع زيادة في كريات الدم البيضاء. حتى الآن، تعرضت لتلك الحالة سبع مرات، وقد قمت بزيارة العديد من الأطباء المتخصصين، ولكن في كل مرة كان يُشخصني أحدهم بمرض معين، ونتناول علاجًا، لكن الحالة تتكرر. لقد أجريت العديد من الفحوصات، بما في ذلك الأشعة السينية والمفراس والناظور للمعدة، وكذلك تحاليل شاملة، لكن للأسف لم يصل الأطباء إلى سبب دقيق للألم أو تشخيص صحيح. أرجو منك إخباري بالخطوات التي يجب أن أقوم بها للمزيد من الفحص أو العلاج.
بالطبع، أقدر قلقك وأتفهم معاناتك.
فالألم الذي تعاني منه في الجزء العلوي من البطن، وخصوصًا في الجهة اليسرى تحت القفص الصدري، يعد عرضًا يستدعي القلق، خصوصًا مع تكراره وارتباطه بعوارض أخرى كالغثيان والقيء. عدة عوامل قد تسهم في ظهور مثل هذه الأعراض، مثل التهاب المعدة، قرحة المعدة، أو حتى مشاكل في الطحال أو البنكرياس.
إذا كان الألم يزول مع المسكنات، فقد يشير ذلك إلى أن الألم له صلة بتقلصات أو مشاكل في الجهاز الهضمي، وهذا يتطلب فحصًا دقيقًا لكافة التفاصيل، بما في ذلك النظام الغذائي وأي عادات حياتية أخرى قد تؤثر على صحتك.
يمكن أن يكون ارتفاع كريات الدم البيضاء دليلاً على وجود التهاب أو عدوى في الجسم، لذا من المهم مراقبة هذا العرض واختباره بشكل دوري. يفضل استشارة أخصائي أمراض الباطنة أو أخصائي أمراض الجهاز الهضمي يمكنه إجراء تقييم شامل. استنادًا إلى توصيات الأطباء السابقين وإجراءات الفحوصات التي قمت بها، قد تحتاج أيضًا لبعض الفحوصات الإضافية مثل الموجات فوق الصوتية للبطن أو حتى الرنين المغناطيسي لتحديد مصدر الألم بشكل أكثر دقة.
أوصيك بمتابعة قياس درجة الحرارة، وتجنب أي أطعمة قد تكون مثيرة للأعراض، كما أن الحفاظ على سجل دقيق للأعراض التي تواجهها قد يساعد الأطباء على فهم حالتك بشكل أفضل. وفي حالة عدم التوصل لتشخيص دقيق، يمكن أن يُطرح خيار الحصول على رأي طبي من أطباء مختصين في مراكز صحية متقدمة لضمان التحليل الدقيق.
أتمنى لك الشفاء العاجل وأثمن سعيك للحصول على الرعاية الصحية المناسبة.