مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. عندي مشكلة طبية أود أن أستشيرك فيها. من حوالي خمس سنوات، ذهبت إلى طبيب جلدية وتناسلية بسبب حُدثتي في سن مبكرة. كنت أعاني من حجم صغير جدًا للعضو الذكري والخصيتين، فأعطاني الطبيب حقن سيدوتستون لمدة شهرين، وسببت لي تلك الحقن في نمو ملحوظ. لكن للأسف، منذ ذلك الحين لم يحدث أي نمو آخر، وأشعر بالقلق لأنني أبلغ الآن 19 عامًا وحالتي لم تتغير كثيرًا.

أعاني أيضًا من مشكلة التثدي، وقد لاحظت زيادة في حجم الثديين في السنة الماضية. لأني أمارس العادة السرية بشكل طبيعي وأشعر بشهوة تجاه الفتيات، لكن أشعر أنني مفرط في البرولاكتين. حاليًا، مشاعري متضاربة، إذ أجد نفسي أحيانًا أرغب في البقاء كطفل. هذا الشعور يؤثر على حياتي بشكل سلبي. أيضًا، أعاني من اكتئاب وازدياد غير طبيعي في حساسية المشاعر.

قبل خمسة أشهر، عدت لنفس الطبيب وأخبرته عن مشكلتي، ولكنه كان قاسيًا معي وأرجع عدم النمو بسبب وزني الذي يبلغ 107 كيلو. عندما أجريت تحليل هرمونات، وُجد أن لدي نسبة عالية من البرولاكتين وقليلة من التستوستيرون. أوصاني الطبيب بأخذ حقن سيدوتستون مرة أخرى لمدة ثلاثة أشهر، بالرغم من أن تلك الحقن سببت لي فقدان كبير في شعر الرأس.

الآن بعد مرور شهرين من بدء الحقن، حققت بعض التغييرات الإيجابية مثل زيادة حجم العضو الذكري وتحسن في شكل جسمي، لكن لا يزال حجم صدري كبير، وأشعر بأن ملامح وجهى لا تزال طفولية. أتساءل ما الذي يمكن أن أفعله لحل هذه المشكلة بشكل نهائي، وأيضًا هل ينبغي أن أستمر في أخذ الحقن، أم هناك طريقة أخرى؟

—

وعليكم السلام، أشكرك على مشاركتك تجربتك المتعمقة. يبدو أنك تمر بتحديات صحية ونفسية معقدة، وسأبذل قصارى جهدي لتقديم معلومات مفيدة.

مشكلات تطور الأعضاء التناسلية تعتبر من الأمور التي تحتاج إلى تقييم دقيق. من الواضح أن الإخفاق في تحقيق النمو المناسب قد يكون له عدة أسباب، منها اقرأ الهرمونات ومستوياتها. زيادة البرولاكتين، كما ذكرت، قد تؤدي إلى العديد من النتائج مثل التثدي، وتقليل مستويات التستوستيرون، وهي هرمونات ذكية تلعب دورًا رئيسيًا في تكوين الصفات الذكورية.

فيما يتعلق بالحجم الصغير للعضو الذكري والخصيتين، من الممكن أن ترتبط هذه الحالة بمشاكل هرمونية، ومن الضروري إجراء مزيد من الفحوصات للتأكد من عمل الغدد المسؤولة عن إنتاج الهرمونات بشكل سليم. لذلك، الأنسب هو استشارة طبيب غدد صماء متخصص في مثل هذه الحالات لفحص هرموناتك بشكل شامل والعثور على خطة علاج مناسبة.

إلى جانب ذلك، ينبغي أن تأخذ في الاعتبار أن التحديثات التي شهدتها بعد الحقن الأخيرة تمثل خطوة إيجابية، ولكن من المهم مراقبة الحالة عن كثب مع طبيبك. التثدي قد يتطلب أيضًا تدخلًا أكبر، سواء بتعديل العلاج الهرموني أو الفحص للسماح بالتحقق من غدد الثدي.

استمر في متابعة حالتك مع الأطباء، وكن صريحًا بشأن مشاعرك واهتماماتك. يمكن أن يكون الدعم النفسي ضروريًا، خاصة إذا كنت تواجه مشاعر اكتئاب أو قلق. العلاج النفسي أو الاستشارات يمكن أن يساعدان فيالجة تجاربك النفسية.

أرجو أن تجد المعلومات السابقة مفيدة. إذا استمرت المشاكل، يجب أن تقدم لنفسك الفرصة للتحدث مع متخصصين في الغدد والطب النفسي للحصول على الدعم المناسب.